صحفية أرجنتينية: الحرب فى إثيوبيا تهدد بتحويل القرن الأفريقى إلى «برميل بارود»
توقعت صحيفة "كرونيكا" الأرجنتينية واسعة الانتشار، أن حرب تيجراي الإثيوبية ستكون ضمن أهم وأبرز 10 قصص وقضايا تتصدر عناوين الأخبار في عام 2022، في ظل تفاقم الصراع المستمر منذ أكثر من عام بين القوات الحكومية وجبهة تحرير تيجراي بشمال البلاد.
وحذرت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني من الحرب في تيجراي تهدد بتحويل القرن الأفريقي إلى "برميل بارود" يطلق له العنان ويهدد استقرار الدول المجاورة، مشيرة إلى ان أزمة هجرة جديدة تلوح في الأفق مع احتدام وتيرة العنف والاشتباكات خلال الفترة المقبلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن أزمة الصراع في شمال إثيوبيا تهدد السلام والاستقرار الإقليميين وهو من شأنه أن يزيد الضرر اللاحق بزعزعة الاستقرار في القرن الأفريقي، معتبرة أن التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع بشكل عاجل لا يزال أمرا بعيد المنال نتيجة للتطورات السريعة التي تشهدها على المستوى العسكري.
وقال التقرير: "تشهد قارة أفريقيا أزمات مستمرة، وكان أكبر الأزمات التي أثرت على القارة السمراء في عام 2021 هي الحرب الأهلية في إثيوبيا ،التي شنها رئيس الحكومة ضد قوات جبهة تحرير تيجراي تيجراي، وخلفت الاشتباكات العسكرية بين الجانبين يقرب من 9 آلاف قتيل، فضلا عن تقارير عديدة عن جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان".
وأضاف: "لقد بدأوا في الحديث عن مفاوضات سلام محتملة ، لكن لا يزال هناك طريق طويل يتعين قطعه لتسوية الازمة يضاف إلى عدم الاستقرار الدائم في الصومال المجاورة".
وتابع: "يهدد النزاع الإثيوبي طوال الوقت بتحويل القرن الأفريقي إلى برميل بارود ينطلق من العنان وخلق أزمة هجرة جديدة في القارة".
واختتمت الصحيفة: "للحريق الدموي الطويل في إثيوبيا آثار متتالية على البلاد المجاورة مع التدفق المستمر للاجئين والأسلحة ومجموعات السكان النازحين، ومن المرجح أن يؤدي ذلك أي مزيد من عدم الاستقرار الإقليمي، بعد أن دفعت الحرب البلاد إلى الانهيار إلى جانب تدمير علاقة إثيوبيا الخارجية بدول الجوار".