منحت الكتابة كل الإخلاص.. آخر كلمات السيناريست وحيد حامد قبل وفاته
كاتب فريد من نوعه، استطاع أن يقدم الموضوعات السياسية في قالب فني ضخم، ظل راسخا حتى وقتنا هذا على مر سنوات كثيرة، كتاباته متنوعة، هذا هو الراحل وحيد حامد، الذي تمر اليوم ذكرى وفاته الأولى.
"آخر ظهور"
كان آخر ظهور للكاتب الراحل في ندوته التكريمية بمهرجان القاهرة السينمائي، الذي حصل في دورته الـ42 على تكريم الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر.
وقال إنه كان يحضر كلام ليقوله ولكنه عندما وجد الناس أمامه قرر أن يتحدث من قلبه، حيث قال انه عمل مع عادل إمام وفاروق الفيشاوى وأحمد زكي و نور الشريف، وأنه عندما شعر بتقدم العمر والخوف من الجمود عمل مع مخرجين شباب لكي يجدد فكره، وأنه عندما عمل في التلفزيون مع إسماعيل عبد الحافظ ومحمد ياسين استفاد بالخبرة والرؤية الجديدة .
"مقتنع بحروفه"
وأضاف أيضا:" منحت الكتابة كل الإخلاص، فلم أكتب حرفا إلا وكنت مقتنعا به تماما، وأيقنت منذ اللحظة الأولى أن شفرة التعامل مع الناس هى أن تكون صادقا معهم، فلم اخدعهم قط".
"أفكاره من الناس"
قال إنه على مدار رحلته مع الكتابة، كان يحصل على أفكاره من الناس، ثم يعيد تصديرها إليهم فى أعماله، لذلك عندما يقابله أشخاص تجاوزوا الخمسين من عمرهم تكون سعادته كبيرة عندما يقولون؛ إنهم تربوا على أعماله، متابعا:" حينها فقط أشعر أننى لم أقصر، وقدمت شيئا طيبا للناس".
توجه بالشكر إلى الذين تعلم منهم، قائلا:"كل واحد اتعلمت منه أو علمني، هما كتير علشان المشوار طويل، وكان من الصعب جدًا، إن أنا أقف في مكاني ده لولا حبكم، ولولا دعمكم، ولولا حبكم للسينما وللمخلصين للسينما"
"حبيت ايامي"
قال إنه كان يحب أيامه كثيرا وانه لم يدخل في معارك طوال حياته لأنه لم ينتظر عطيه او منصب، وانه باع نفسه لخدمة الناس وطرح قضاياهم ومشاكلهم.