أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد
تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، أول أيام السنة الميلادية الجديدة.
ولعل أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد الذي يحل بعد أيام قليلة هو عمل المزود في حوش كل كنيسة، والمزود هو الموضع الذي لُف ووضع فيه السيد المسيح عقب ولادته، ويتكون المزود من عدة تماثيل.
وتواصل «الدستور» مع الفنان أمجد سلطان صاحب إحدى الورش لصناعة التماثيل، الذي قال إنه يبدأ في عمل تماثيل المزود التي يبيعها للكنائس بفترة كبيرة وهي تتكون من الجبس المضاف إليه بعض المواد الكيماوية التي تضمن تماسكه، كما يضاف ذلك الجبس إلى «إسطمبات» بعضها من البلاستيك وبعضها من السيليكون وبعضها من المعدن، التي صنعت بمبالغ كبيرة نظرًا لدقتها في طبع المعالم الخاصة بكل بطل من أبطال قصة الميلاد على وجه المجسم.
وأشار إلى أنه يراعي البعد الكتابي عند صناعة التماثيل، فيصنع القديس يوسف النجار كبيرًا في السن، والسيدة العذراء صبية شابة والسيد المسيح طفلاً، كما يصنع تماثيل أخرى للرعاة والمجوس الذين في العادة يكونون 6 نصفهم للرعاة والنصف الآخر للمجوس، موضحًا أنه يقوم بصناعة مجسمات للمزود نفسه وللحيوانات التي كانت به من خراف وأبقار وجاموس وحمير وخلافه.
وقالت كنيسة القديس تكلا هيمانوت عبر موقعها الرسمي إن المزود هو معلف الدابة، وكان عادة عبارة عن حوض محفور في قطعة من الصخر، أو قد يكون مصنوعًا على شكل صندوق من الخشب أو المعدن أو البناء. والكلمة اليونانية "فاتنيه" المترجمة بـ"مزود" في الإنجيل استخدمتها الترجمة السبعينية للتعبير عن بضع كلمات عبرية، ترجمت في العربية إلى "معلف" وإلى "مزاود" " أواري" - أي مرابط أو حظائر حيث تُوارى الماشية.