«دخلوها طلابًا ورحلوا منها أساتذة».. أعلام طلبوا الرحيل من حرم جامعة القاهرة
«جامعة القاهرة».. محراب العلم الذي ارتبط به الكثيرون ممن تلقو العلم داخله، ليتحول ذلك الارتباط إلى عشق عند البعض حتى أوصوا بأن يكون حرم الجامعة آخر الأماكن التي تزورها أجسادهم قبل الرحيل إلى مثواها الأخير.
فى السطور التالية نرصد أبرز أساتذة جامعة القاهرة الذين بدأوا طلابًا بين آلاف الطلاب بمدرجات كليات الجامعة حتي صاروا أساتذة أجلاء ساهموا في رفع مكانة كلياتهم وجامعتهم..
أستاذ القانون «محمود السقا»
شهدت كلية التجارة بجامعة القاهرة، تشييع جثمان الدكتور محمود السقا (مواليد 17 نوفمبر عام 1931 - 19 يناير 2020)، أحد أعلام القانون بجامعة القاهرة من مسجد كلية التجار بالجامعة.
ونعى الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، وفاة الدكتور محمود السقا، والذي رحل عن عالمنا صباح اليوم الأحد.
وقال نصار في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “فقدت جامعة القاهرة وكلية الحقوق، علمًا بارزًا من أعلامها وأستاذًا وسع علمه القانون وفلسفته، والشعر وفنونه، واللغة ودروبها والحكمة ونواصيها”.
للدكتور محمود السقا مؤلفات قانونية تتعلق بالشخصيات القانونية والتي كان لها دور بارز في مجال تشريع القواعد القانونية والأحـكام القضـائية وكان من بينها مؤلفـه عن «الحكيم أيبور وفلسفة الحكم في مصر الفرعونية»، والحديث عن أول ثورة شعبية في التاريخ البشرى، وكذلك كتابه عن الخطيب والفقيه (شيشرون) هذا غير الكثير والكثير من المؤلفات القانونية والأدبية والبلاغية والمقالات القانونية والسياسية ذات الرأى الجرئ الصريح.
«حسن حنفى».. مُفكر كلية الآداب
الدكتور والمفكر حسن حنفي، ولد في 23 فبراير 1935 ورحل عن عالمنا في 21 أكتوبر 2021.
وشيعت جنازة أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، من مسجد صلاح الدين بجوار مستشفى قصر العيني بمحافظة القاهرة.
وعقب خروج الجنازة من مسجد صلاح الدين في سابقة تعد الأولى من نوعها توجه أقارب الدكتور حسن حنفي بجثمانه إلى جامعة القاهرة من أجل الطواف حول كليات الجامعة نظرا لما قدمه الراحل من إسهامات لجامعة القاهرة، ليكون آخر لحظات الجثمان الطواف حول منارة العلم بالقاهرة.
أصبح الدكتور حسن حنفى درجة مدرسا بقسم الفلسفة في كلية الآداب جامعة القاهرة خلال الفترة من 1967 – 1973، وساهم في إثراء المكتبة العلمية المصرية والعربية بالعديد من المؤلفات في فكر الحضارة العربية الإسلامية.
وحاز درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون وذلك برسالتين للدكتوراه، قام بترجمتهما إلى العربية ونشرهما في عام 2006 م تحت عنوان: "تأويل الظاهريات" و"ظاهريات التأويل"، وقضى في إعدادهما حوالي عشر سنوات. عمل مستشاراً علمياً في جامعة الأمم المتحدة بطوكيو خلال الفترة من (1985-1987). وكان نائب رئيس الجمعية الفلسفية العربية، والسكرتير العام للجمعية الفلسفية المصرية.
جابر عصفور
أقيمت صلاة الجنازة، اليوم السبت، على جثمان الراحل الدكتور جابر عصفور، في مسجد صلاح الدين في المنيل، ومن ثم اتجه المشيعون بجثمانه إلى جامعة القاهرة فى مشهد وداع أخير.
"عصفور".. ولد في المحلة الكبرى في 25 مارس 1944 ورحل عن عالمنا، أمس الجمعة، الموافق 31 ديسمبر، وتخرج في قسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة القاهرة بمرحلة الليسانس بتقدير ممتاز فى شهر يونيو 1965، كما حصل على درجة الماجستير من قسم اللغة العربية بالكلية بتقدير ممتاز (يوليو 1969)، ثم درجة الدكتوراه من قسم اللغة العربية بالكلية بمرتبة الشرف الأولى (1973).
وشارك فى وداعه كلٍ من الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة والكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة السابق، والدكتور عماد أبوغازى، وزير الثقافة السابق، والدكتور محمود الضبع، والدكتور شريف الجيار والدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة العامة للكتاب، والدكتور أحمد بهى الدين العساسى نائب رئيس الهيئة، والناقد الدكتور شوكت المصرى، مدير الأنشطة الثقافية والفنية بمعرض الكتاب، والكاتب المسرحى محمد عبدالحافظ ناصف رئيس مركز ثقافة الطفل، والكاتب الصحفى سيد محمود، والناقد محمد سليم شوشة، والشاعر سعيد شحاتة، والدكتور نبيل عبدالفتاح، ولفيف من الكتاب والنقاد والمثقفين.