رئيسة تايوان تطالب الصين بوقف «مغامراتها العسكرية»
حضّت الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون الصين اليوم السبت، على وقف "مغامراتها العسكرية" في حين وصلت التوترات بين بكين وتايبيه إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات.
وتدهورت العلاقات بين بكين وتايبيه منذ عام 2016 حين فازت في الانتخابات الرئاسية في الجزيرة تساي إنغ ون التي تنتمي إلى حزب يؤيّد استقلال الجزيرة.
وفي الأشهر الأخيرة، نفّذت القوات الجوية العسكرية الصينية عددا قياسيا من التوغلات في "منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي" (أديز) التايوانية.
وقالت تساي في خطابها لمناسبة العام الجديد إن السلطات الصينية "عليها أن تضع حدا للمغامرات العسكرية.
واستخدام الوسائل العسكرية ليس خيارا على الإطلاق لحل الخلافات بيننا".
وتعتبر بكين الجزيرة التي لجأت إليها القوات القومية في 1949 بعد هزيمتها على أيدي الشيوعيين، جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولا بد في نهاية المطاف من إعادة توحيدها مع البر الرئيسي، وبالقوة إذا لزم الأمر.
وفي خطابه لمناسبة العام الجديد، أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ من جانبه أن "إعادة التوحيد الكامل لوطننا هو طموح مشترك بين شعبي" الصين وتايوان.
وحذّرت وزارة الدفاع التايوانية في أكتوبر من أن التوترات العسكرية مع الصين بلغت أعلى مستوياتها منذ أربعة عقود.
وفي السنوات الأخيرة، كثفت بكين جهودها لعزل تايوان على الساحة الدولية.
وتعتبر الصين أي بيان رسمي يصدر عن تايوان "المستقلة" بمثابة استفزاز، وقد هددت مرارا بعواقب على الدول التي تدعم تايبيه في حق تقرير مصيرها.
و كذلك، شجعت بكين حلفاء تايوان الدبلوماسيين الذين يتناقص عددهم على تغيير مواقفهم.
وأخيرا، أعادت بكين فتح سفارتها في ماناغوا الجمعة الماضي بعد ثلاثة أسابيع على قطع نيكاراغوا علاقتها بتايوان واعترافها بالصين.