«الجفرى»: من فضل الله على المذنبين أن فتح لهم أبواب الإقبال عليه
قال الداعية اليمني الحبيب علي الجفري، رئيس مؤسسة طابا للبحوث والدراسات، إن من فضل الله وجوده علينا جميعا أن فتح للمذنبين أبواب الإقبال عليه، وخلع عليهم خلعة المحبوبية إذا تابوا، وهي خلعة عظمى جعلها الله عزّ وجل مبذولة لأناس تكررت منهم الذنوب، فاحتاجوا إلى تكرر التوبة.
وأوضح «الجفري» عبر صفحته الرسمية، أن التوبة إلي الله متاحة للعبد في اي وقت من الأوقات، وهذا من الأمور المحمودة التي جعلها المولى سبحانه وتعالى، للعبد المسلم الذي يعصي الله ثم يتوب إليه.
وينتمى الداعية اليمني الحبيب علي الجفري لطريقة آل باعلوي اليمنية، وهي إحدى الطرق الصوفية التي تأسست معالمها على يد محمد بن علي باعلوي، ثم كان التجديد لها على يد عبد الله بن علوي الحداد، و بدأت بشكل أساسي في حضرموت، ولها انتشار كبير في بلدان عدة، في دول جنوب شرق آسيا ودول شرق أفريقيا وبعض دول الخليج العربي، والمذهب الفقهي الذي عليه الطريقة هو مذهب الشافعي، وأما المذهب العقدي فهو المذهب الأشعري، وينتشر أتباع ومريدى هذه الطريقة فى عدة دول إسلامية.
جدير بالذكر، أن التأسيس الفعلي لمعالم طريقة آل باعلوي اليمنية التي ينتمي لها الحبيب الجفري، كان على يد محمد بن علي باعلوي الملقب بـ"الفقيه المقدَّم"، المولود بمدينة تريم في حضرموت سنة 574 هـ، والمتوفى بها سنة 653 هـ، الذي تلقى عن الشيخ أبي مدين المغربي بواسطة بعض أصحاب أبي مدين الذين وصلوا مكة المكرمة، وقال عبد الرحمن بن عبد الله بلفقيه "أصل طريق السادة آل باعلوي الطريقة المدْيَنية، طريق الشيخ أبي مدين شعيب المغربي، وقطبها ومدار حقيقتها الشيخ الفقيه الإمام محمد بن علي باعلوي الحسيني الحضرمي، تلقاها عنه الرجال عن الرجال، وتوارثها عنه الأكابر أولو المقامات والأحوال".