القبطية الأرثوذكسية تحتفل بـ«الكريسماس».. وتوزيع الهدايا على الأطفال
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الجمعة، برأس السنة الميلادية.
ويقوم خدام الكنائس بارتداء ملابس بابا نويل الحمراء، على أن يجوب على المخدومين في كل الخدمات لتوزيع الهدايا.
فهمي عبد خادم إيبارشية بني سويف، قال لـ«الدستور»، إنه ارتدى ملابس بابا نويل وقامت الخدمة بشراء «شربات قطنية» وقام بتوزيعها على كافة المخدومين في منازلهم كهدية الكريسماس لتدفئهم في الأجواء الباردة، في إشارة أن يخدم قطاع المرحلة الثانوية.
ومن المرحلة الابتدائية، قالت تاسوني سعاد، إنها قامت اليوم بارتداء ملابس بابا نويل لتقوم بتوزيع أيس كابات على الأطفال في سن ابتدائي ما كان لهم بالغ الأثر في نفوسهم.
قال نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، إن الصورة الحديثة له سانت كلوز، أي الرجل ذو الثياب الحمراء واللحية الطويلة القادم على عربات تجرها غزلان والداخل للمنازل عن طريق المدفأة فتعود لعام 1823 حين كتب الشاعر الأمريكي كلارك موريس قصيدة "الليلة التي قبل عيد الميلاد" يصف بها هذه الشخصية التي تعتمد أبعاد تجارية بحتة.
وأضاف الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه عن تبادل الهدايا في عيد الميلاد، في القرون الأولى كانت هذه العادة شائعة بين المسيحيين. وفيما بعد حظرتها الكنيسة بسبب أصولها الوثنية، لأن عيد الميلاد كان يقع في نفس يوم عيد إله الشمس الذي كان الوثنيون فيه يتبادلون الهدايا كجزء من الطقوس دينية.
ثم عادت وانتشرت العادة بين المسيحيين بداعي الارتباط بالقديس نيقولاس، أسقف ميرا الذي عاش في القرن الخامس الميلادي، لكونه كان يوزع على العائلات الفقيرة في إقليم ميرا في آسيا الصغرى الهدايا والطعام واللباس، خاصة تزامنًا مع عيد الميلاد، دون أن تعرف العائلات من هو الفاعل.