«التضامن»: جهود الدولة أدت إلى تراجع أعداد المشردين بالشوارع
قال محمد يوسف، مسئول فريق التدخل السريع، إن وزارة التضامن أطلقت حملة" الشارع ليس مأوى" مع بداية فصل الشتاء لرعاية وحماية كبار وصغار بلا مأوى.
وأكد يوسف، في تصريحات لـ«الدستور»، أن عدد دور الرعاية التي تستقبل كبار بلا مأوى 25 دارا، فيما يصل عدد دور أطفال بلا مأوى نحو 33 دارا، علمًا بأن نسبة الإشغال بهذه المؤسسات لا تتخطى 56%، مشيرًا إلى أنه يتم التنسيق مع برنامج أطفال بلا مأوى لتنفيذ حملة "الشارع ليس مأوى" سواء من خلال الفرق أو الوحدات المتنقلة، كما يتم التنسيق مع جمعية الهلال الأحمر لإنشاء غرف عمليات مركزية.
وأضاف يوسف أن الوزارة تعمل على استقرار الحالات داخل الدور وتخطيهم مراحل المعاناة أو الخطر التي كانوا يعيشونها في الشارع من خلال الحملة، وأيضًا توفير خدمات الإقامة والتغذية والنظافة والدعم النفسي والصحي والأنشطة الترفيهية والرياضية الخفيفة.
وأشار إلى أن الوزارة استعدت جيدًا لفصل الشتاء، موضحًا أن حالات بلا مأوى تراجعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، والسبب يرجع إلى جهود الدولة في هذا الملف، لافتًا إلى أنه مع سقوط الأمطار أو السيول يظهر عدد من الحالات التي يتم التعامل معها فورًا سواء بتوفير المأوى اللازم لها بنقلها لإحدى دور الرعاية أو بتوفير الأغذية والبطاطين لمن يرفض الانتقال لدور الرعاية.
وأكد أنه لأول مرة سيتم إنشاء عدد من الدور لاستقبال الحالات النفسية بعد انتهائها من العلاج، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة، وسيتم توفير طبيب نفسي بها للحفاظ على حياتهم وحياة المحيطين بهم، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل على تأهيلهم نفسيًا وصحيًا وتقدم لهم سبل الرعاية الاجتماعية والاقتصادية وسيتم الإشراف الاجتماعي والنفسي عليهم من قِبَل الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين المدربين على التأهيل.