«الهضيبي» يتقدم بطلب مناقشة عامة حول قضية الوعي
أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، ونائب رئيس حزب الوفد، أن قضية الوعي تمثل محورًا هامًا لتحقيق التنمية الشاملة في مصر، موضحًا أن الوعي يلعب دورًا هامًا في بناء الأوطان، وتوصف معركته بأم المعارك، فضلا عن نزيف الوعي وتشويه الحقائق تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة لمصر.
وأضاف «الهضيبي»، خلال ندوة عقدها اليوم، أنه لو تعرضنا لمفهوم الوعي فهو ينقسم بداية إلى نوعين، الأول يتعلق بالشخص نفسه، والآخر يتعلق بالوعي الجمعي أو المجتمعي، وعلى سبيل المثال عدم التوعية بقضية الزيادة السكانية مثل تحديًا كبيرًا على الدولة وأثر علي عملية التطوير، مشيرًا إلى أن عودة الوعي تحتاج من كافة مؤسسات الدولة والمجتمع ككل وقفة صادقة، فلم تعد الحروب بين الأمم توجه بالبنادق والصواريخ بل باتت على حيازة الوعي وتشكيلة وتوجيه الجماهير.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الوعي هي معركة فكرية في المقام الأول وينبغي أن تكون أسلحتنا الفكرية والثقافية والعلمية فيها أقوى من أسلحة العدو، فمصر في حاجة إلى مدرس صاحب هدف ورسالة وخطيب صاحب فكر مستنير، وعالم ذو علم واسع متعدد، وقبل هذا وذاك مجتمع بعمومة يسير وفق هدف ورسالة وغالية تصنع له مكانة سامية بين الأمم والمجتمعات.
واقترح «الهضيبي»، أن يطلق على عام 2022 عام الوعي والمجتمع المدني، كذلك يجب أن تتضمن القضية بيئة تشريعية جديدة تعاقب من يتعمد نزيف الوعي لدي المواطنين، بجانب تشكيل لجنة لإدارة تطوير المحتوى البرامجي في جميع الفضائيات، مطالبًا بتدريس مادة خاصة بالوعي، وإنشاء لجنة مشتركة من وزارات التربية والتعليم، والأوقاف، والاتصالات، والإدارة المحلية، والشباب والرياضة، والتعليم العالي والبحث العلمي، لوضع استراتيجية قومية لحماية وتنمية الوعي.
وأعلن عضو مجلس الشيوخ، عن تقدمه بطلب مناقشة عامة للمستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس المجلس، حول قضية الوعي بما لها من أولوية هامة، كمسؤولية حكومية ومسؤولية مجتمعية.