عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر: باب التوبة مفتوح في أي وقت
قال الدكتور رمضان عبدالرزاق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، وعضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، إنه مهما بلغت ذنوبك لا تمل من التوبة، ومهما بلغت عيوبك لا تقصر في العودة إلى الله، ومهما بلغ تقصيرك في العبادة لا تقصر في حسن الخلق، لعله أن يكون مفتاحك إلى الجنة.
وأضاف في مقطع فيديو مصور له عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أتظن أيها المسلم أن الصالحين بلا ذنوب!، أو أتظن أن المتقين بلا ذنوب، لا والله، لكنهم استتروا ولم يجاهروا، واستغفروا ولم يصروا على فعل المعاصي، واعترفوا بالذنب ولم يبرروا أسباب فعله، وأحسنوا بعد ما أساءوا، حيث قال الله تعالى: "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين"».
وأوضح أن المتقين هم الذين ينفقون في السراء والضراء، والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم، ولم يغفر الذنوب إلا الله، ولم يصروا على ما فعلوا، هذه هي صفات المتقين.
وأشار إلى أنه ورد بنص القرآن أن المتقين كانوا بذنوب إلا أنهم لم يصروا على فعلها، بل تابوا، فلا تخطط ولا تصر ولا تفرح، أي فلا تخطط للذنب ففيه استخفاف بشأن الله على الذنب، ولا تصر على الذنب لأن الإصرار فيه سبق وترصد عليه، ولا تفرح بالذنب، لأن فرحك به أشد عند الله من الذنب نفسه.
ولفت بأن حرصك على أن تستر على نفسك عند فعل الذنب عن الناس وتعمل لهم حساب فهو أشد عند الله من الذنب، وحزنك على فوات الذنب وعدم فعله أشد عند الله من الذنب، فالباب مفتوح ارجع إلى الله وتب عن الذنوب.
وقال عبدالرازق: "سُئِل أحد العلماء كيف أنت ودينك؟ فقال هو ثوب تمزقه المعاصي وأرقعه بالاستغفار، ولافت بأن (إبليس يقول وعزتك وجلالك لأوغويهم ما دامت أرواحهم فيهم، بيما يقول له الله وعزتي وجلالي لأغفر لهم ما استغفروني)، فاستغفروا الله وتوبوا إليه فبابه مفتوح في كل وقتٍ وحين.