حتى الأموات لا يسلمون.. مستوطنون يحطمون شواهد قبور فلسطينية
حتى الأموات لا يسلمون من هجمات المستوطنين في الضفة الغربية المُحتلة، إذ حطم مُستوطنون هاجموا مُحافظة نابلس الليلة شواهد قبور في قرية "برقة" القريبة من بؤرة استيطانية غير قانونية.
وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، في تصريح صحفي، إن المستوطنين حطموا عددًا من شواهد القبور في إحدى مقابر القرية في أراض قريبة من بؤرة "حومش" المُخلاة.
وتشهد قرى وبلدات مُحافظة نابلس تصعيدًا غير عادي من قبل المُستوطنين منذ مقتل مستوطن عند بوابة بؤرة "حومش" سالفة الذكر يوم الخميس الماضي. ويزداد عنف المُستوطنين، على نحو خاص، في مُحافظتي نابلس شمالًا والخليل جنوبًا.
وفي وقت سابق الليلة، هاجم عشرات المُستوطنين الإسرائيليين، تحت جنح الظلام، منازل المدنيين الفلسطينيين في برقة.
واستغاثت المساجد بالمواطنين الفلسطينيين لصد عدوان المُستوطنين والدفاع عن منازلهم ومتتلكاتهم. وقالت مصادر محلية إن عشرات المستوطنين تسللوا من "حومش" وهاجموا المنازل بالحجارة وكسروا نوافذ المنازل وألحقوا أضرارا بالغة بها.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن إسرائيل "تتعمد استباحة حياة الفلسطيني" بعد إقرارها تعليمات جديدة لجنودها في مواجهة التظاهرات في الضفة الغربية.
ونددت الوزارة، في بيان صحفي، بإصدار السلطات الإسرائيلية "المزيد من التسهيلات لجنودها لإطلاق النار على ملقي الحجارة حتى بعد انسحابهم من المكان، وفقاً لوثيقة كشف عنها الإعلام العبري، وذلك بحجة السماح لهم (بالدفاع عن أنفسهم)".
وقالت الوزارة: "إنها تنظر بخطورة بالغة لهذه التعليمات وتعتبرها ضوءًا أخضر لارتكاب المزيد من الإعدامات الميدانية بحق المواطنين الفلسطينيين وفقاً لأهواء وأمزجة وتقديرات جنود جيش الاحتلال".
وأضافت: "كما نعتبرها استهتاراً فاضحاً بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، وشكلا من أشكال استباحة حياة المواطنين الفلسطينيين وبث الخوف والرعب في نفوسهم لكسر إرادتهم في مواجهة الاستيطان والمستوطنين المتطرفين".