«الخليج الإماراتية»: حوار الدول النووية الكبرى حول الاستقرار يعزز السلام الدولي
رأت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن فتح الصين أمس الثلاثاء، نافذة لبدء حوار بين الدول النووية الخمس الكبرى حول الاستقرار الاستراتيجي، سيؤدي في حال نجاحه إلى تعزيز الأمن والسلام الدوليين، ويبعد عن العالم مخاطر استخدام الأسلحة النووية، خاصة وأن المبادرة الصينية الجديدة تلتقي مع الحوار القائم بين روسيا والولايات المتحدة منذ منتصف العام الحالي حول الاستقرار الاستراتيجي العالمي، وكذلك مع ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين الصيني شي جين بينج والأمريكي جو بايدن في قمتهما الافتراضية التي عقدت في نوفمبر الماضي، واتفقا خلالها على بدء النظر في حوار حول الاستقرار الاستراتيجي.
وتحت عنوان "نحو استقرار استراتيجي عالمي" أفادت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء بأن المبادرة الصينية بالاستعداد للحوار في إطار الدول النووية الخمس، ومؤتمر جنيف لنزع السلاح، وإجراء مناقشات معمقة مع جميع الأطراف حول مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بالاستقرار الاستراتيجي، تعني مساهمة مهمة في حفظ السلام والأمن في جميع أنحاء العالم، وإبعاد شبح الحرب النووية، كما أنها تخفف من التوترات الدولية أو تصاعدها، وتوفر بيئة دولية جديدة للتعاون.. وذلك مع تأكيد الصين في مبادرتها أنها “ملتزمة بالطبيعة الدفاعية لسياسة الدفاع الوطني، وملتزمة بسياسة عدم المبادرة باستخدام الأسلحة النووية، كما لم تنشر الصين أسلحة نووية خارج أراضيها، ولم توفر أبداً مظلة نووية للدول الأخرى”.
ولفتت إلى أن الموقف الصيني الجديد هو رسالة موجهة إلى الولايات المتحدة بالتحديد، التي طالما دعت الصين إلى الانخراط في مناقشات حول الأسلحة النووية، والانضمام إلى المعاهدات النووية ذات الصلة، وهي بذلك تفتح الباب لبدء حوار حول الاستقرار الاستراتيجي القائم على الندية والضمانات المشتركة.
وذكرت أنه قد سبق للصين وروسيا أن تعهدتا عام 2019 في بيان مشترك وقع عليه الرئيس شي جي بينج ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على "تعزيز وحماية الاستقرار الاستراتيجي العالمي المعاصر".
وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أن أي حوار بشأن الاستقرار الاستراتيجي يجب أن يقوم على ركائز ثلاث هي، نزع السلاح النووي، وحظر انتشار الأسلحة النووية، والاستخدام السلمي للطاقة النووية، في إطار نظام الآليات الدولية الخاصة بحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل والسيطرة عليها.