كيف وجه إعصار «راى» ضربة قوية للاقتصاد العالمى؟
سلطت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الضوء على التغيرات المناخية التي خلفها إعصار راي الذي ضرب الفلبين وماليزيا، مؤكدة ان اضطرابات الطقس القاسية خلفت وراءها سلسلة من الدمار بين الدول الأكثر عرضة للكوارث الطبيعية.
وقالت الوكالة في تقريرها إن إعصار راي أسفر عن وفاة 208 أشخاص في ماليزيا قبل أن يضرب الفلبين في وقت لاحق.
وقال مارك تيمبال المتحدث باسم المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها اليوم الاثنين، إن أكثر من 440 ألف شخص نزحوا، وتضرر نحو مليون شخص.
وأشارت الوكالة إلى أنه في جميع أنحاء شبه جزيرة ماليزيا ، تسببت الأمطار الغزيرة في عطلة نهاية الأسبوع في نزوح أكثر من 61 ألف شخص وأغلقت الطرق وعطلت حركة الملاحة.
ونقلت وكالة أنباء برناما عن الأمين العام لوزارة البيئة والمياه زيني أوجان قوله، إن هطول الأمطار في الفترة من 17 إلى 18 ديسمبر بلغ متوسط هطول الأمطار لشهر، وانحسرت الأمطار يوم الأحد كما بدأت مياه الفيضانات في الانحسار.
وأوضحت الوكالة أن هذا الاضطراب يأتي بعد أيام من كشف شركة إنتل النقاب عن استثمار بقيمة 7.1 مليار دولار في ماليزيا وقالت إنها تتوقع أن يستمر النقص العالمي في الرقائق حتى عام 2023. تعد الدولة مركزًا رئيسيًا لاختبار الرقائق والإلكترونيات، وقد يؤدي التأخير في الشحنات إلى زيادة سلسلة التوريد المتأخرة، وبالتالي زيادة الأزمات التي ضربت الاقتصاد العالمي.
وخفضت شركة بي اي سيميكونداكتر اندسترايس في هولندا توقعات إيراداتها للربع الرابع يوم الاثنين بسبب الفيضانات التي أثرت على منشأة شاه علم في ماليزيا. وقالت الشركة، إن الإيرادات قد تنخفض بنسبة 15٪ إلى 20٪ مقارنة بالربع السابق ، متجاوزة التوجيه السابق المتمثل في انخفاض بنسبة 5٪ إلى 15٪.