انطلاق المنتدى الثقافى الإفريقى بجامعة القاهرة.. الإثنين
تعقد كلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة سيمنار المنتدى الثقافى تحت عنوان "إفريقيا في أولويات السياسية الخارجية المصرية"، الإثنين الموافق 20 ديسمبر في تمام الساعة الخامسة مساء بقاعة المؤتمرات الكبرى بالكلية، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمد سامي عبد الصادق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
يقام المنتدى برئاسة الدكتور عطيه الطنطاوي القائم بأعمال عميد الكلية، وإشراف الدكتورة أميرة شوقي، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ويحاضر فيه السفير شريف عيسي مساعد، وزير الخارجية للشئون الإفريقية، ويدير اللقاء الدكتور عطيه الطنطاوي القائم بأعمال عميد الكلية.
جدير بالذكر إن العلاقات المصرية الإفريقية مرت بثلاث مراحل؛ الأولى في زمن الرئيس المصري السابق، جمال عبد الناصر، حيث ساند الثورات التحررية وبلغت الدبلوماسية المصرية شأنا عاليا في ذلك الوقت، وحققت مصر مصالح استراتيجية في العمق الإفريقي.
ثم جاء مرحلة الرئيس أنور السادات، والذي انشغل كثيرا بمعركة تحرير الأرض ثم معركة السلام، وقد آمن الرجل بأن أوراق اللعبة برمتها في يدي الولايات المتحدة الأمريكية أو 99 في المئة منها على الأقل، ومع وصول الرئيس مبارك بدأت العلاقات تفتر شيئا فشيئا، إلى أن جاءت محاولة اغتياله في أديس أبابا في يونيو 1995 ليتوارى الملف الإفريقي عن اهتمامات مصر الرسمية.
وبعد الثلاثين من يونيو 2013، بدأت مصر استفاقة حقيقة تجاه العالم الخارجي، وفي محاولة ناجحة لضبط المسافات مع بقية عواصم العالم، أولت القيادة السياسية، وعلى رأسها السيسي أهمية كبرة لإفريقيا، والمحلل المتابع المحقق والمدقق لخطابات الرجل يجده يؤكد مرارا وتكرارا على اعتزاز مصر بانتمائها الإفريقي.
وباتت العلاقات مع دول القارة السمراء مرتبة ومتقدمة على أجندة صانع القرار المصري، وهذا الأمر تجلى في مشاركة السيسي في قمتي الاتحاد الإفريقي بغينيا الاستوائية وأديس أبابا، فضلا عن الجولات الإفريقية التي قام بها رئيس الوزراء المصري السابق، المهندس إبراهيم محلب إلى دول إفريقية، واستنهاض الهمة المصرية في إقامة المشروعات الحيوية للأفارقة مثل سد تنزانيا.