تنمية سيناء
«الحياة عادت من جديد».. أين وصلت التنمية في سيناء؟
اعتبر الدكتور محمد الصالحي عضو مجلس الشيوخ، عودة الحياة الطبيعية والتنمية والاهتمام بالمشروعات التنموية الاقتصادية الصناعية والزراعية والسياحية داخل أرض الفيروز بمحافظة شمال سيناء بمثابة فخر كبير لمصر قيادة وحكومة وشعبًا بانتصار الدولة بجميع مؤسساتها وفي مقدمتها القوات المسلحة المصرية الباسلة والشرطة الوطنية على قوى الشر والظلام والإرهاب.
وقال «الصالحي» إن ما تشهده مدن وقرى محافظة شمال سيناء من تحركات نحو التنمية من كل أجهزة الدولة بغرض عودة الحياة لطبيعتها، بتوفير خدمات عاجلة وحصر الاحتياجات المطلوبة خلال المرحلة المقبلة يؤكد أن هناك اهتمامًا كبيرًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق التنمية الشاملة والحقيقية داخل شمال سيناء.
وشهدت سيناء حالة من التنمية الكبرى، من بينها تنمية الطرق والكباري، فعلى مدار السنوات الأخيرة الماضية تم إنشاء عدد كبير من الطرق لتسهيل الحركة المرورية هناك، إلى جانب تجديد وإحلال البعض الآخر منها ولازالت المشاريع مستمرة إلى الآن.
وضعت الخطة منذ سنوات قليلة بإنشاء ٢٤ طريقًا تبلغ أحوالهم ١٩٢٢ كم لخدمة أهالي سيناء، وبالفعل تم الانتهاء بعدد منهم ولازال العمر جاريًا في العدد الآخر، حيث تم الانتهاء من مشروع طريق الإسماعيلية العوجة، والذي يبلغ طوله 211 كم وعرضه 25 مترًا.
وكذلك الانتهاء من طريق عرضي رقم ١ يبلغ طوله ١٤٤ كم من بورسعيد إلى النفق، ويعتبر طريق العريش رفح هو واحد من أهم الطرق التي تم إنشائها في سيناء إذ يبلغ طوله 42 كم بعرض 27.2 متر والطريق العرضي 4 بطول 160 كم بعرض 49 مترًا.
وتم تطوير طريق حمامات فرعون أبورديس، وصولاً إلى مدخل مدينة شرم الشيخ بـ 50 كم خلال فبراير الماضي بتكلفة تبلغ 63 مليون جنيه.
وعلى صعيد الطرق التي تم تطويرها وليس إنشائها، كان أهمها طريق الجدي لكونه ممر استراتيجي في سيناء إذ يبلغ طوله 75 كم بعرض 10 أمتار كم.
ولم يكن ذلك هو الطريق الوحيد الذي تم تطويره فأيضًا الطريق الساحلي من العريش حتى الميدان بطول 30 كم بعرض 24 مترًا تم رفع كفاءته، وكذلك طريق «بغداد- بئر لحفن- العريش» بطول 60 كم وبعرض 24 مترًا.
سلامة الرقيعي عضو مجلس النواب عن دائرة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، قال إنه يتم حاليًا إنشاء منظومة طرق متنوعة تربط محافظة الشمال بالجنوب في أرض الفيروز بشكل عام، من خلال طرق بئر العبد والمغارة بطول ١٦٠ كيلومترًا.
وأضاف لـ «الدستور» أنه يتم تطوير مطار البردويل ومجمع الرخام فى وسط سيناء وتطوير ميناء العريش البحري، إلى جانب العمل على تطوير بحيرة البردويل لكي تتم الاستفادة منها في منظومة الأسماك وزيادة إنتاجها.
وتابع: «يجرى تطوير المنظومة الزراعية الخاصة بمحطة المعالجة الثلاثية (بحر البقر) التي توجد شرق قناة السويس، ويستهدف منها ري ٤٠٠ ألف فدان كمساحة كلية تبدأ الأولى بـ٢٨٠ ألف فدان شمال سيناء».
وذكر: «صرف المياه الخاصة بالمحطة يبلغ ٥ ملايين متر مكعب، لذلك تحتاج إلى مساحة ضخمة، ويتم حاليًا تجهيزها لكي يتم وضعها في منظومة التنمية الزراعية المستهدفة بمصر عامة وشمال سيناء خاصة».
وأشار إلى أن هناك منطقة الصناعات الثقيلة المتخصصة في صناعة الأسمنت والرخام، ويستهدف أن تكون هناك زيادة في المساحة الصناعية لجذب الاستثمارات الخاصة بالموارد الطبيعية.
ونوه «الرقيعى» بأن هناك رغبة من الأهالي في تطوير البينة الأساسية، وهي أحد الروافد التي تساعد على التوطين.
وكان للمدارس نصيب ضخم من التطوير أيضًا على مستوى العملية التعليمية والفصول وغيرها، إذا شهدت طفرة ضخمة من التطوير على مدار السبع سنوات الماضية، سواء من خلال انشاء مدارس جديدة أو تطوير وإحلال الموجودة حاليًا إذ تكلف ذلك التطوير ٨١٧ مليون جنيه.
بدأ قطار التنمية للمدارس منذ العام ٢٠١٤، ومن ذلك الحين حتى العام الحالي تم إنشاء ٦٠ مدرسة بموجب ٧٢٩ فصل جديد، ويتم حاليًا انشاء ٨ مدارس أخريات بعدد فصول ١١٥ فصل، وهناك خطة أخرى في المستقبل تستهدف إنشاء ٣٨ مدرسة و٣٧٣ فصل حتى تكتمل الخطة بوجود ١١٥ مدرسة جديدة و١٢١٧ فصلًا.
وانعكس ذلك التطوير على أعداد المدارس في المدن بالزيادة، حيث زادت أعداد المدارس في العريش من 161 مدرسة إلى 197 مدرسة، بينما زادت المدارس في منطقة بئر العبد من 124 إلى 140 مدرسة.
وظهرت نتائج تلك التطويرات سريعًا، حيث ارتفع أعداد الطلاب في المدارس فوصلت في العريش إلى 51392 طالبًا وبئر العبد 30224 طالبًا والشيخ زويد 10073 طالبًا، وبلغ جملة المستفيدين 425.776 بمبالغ إجمالية وصلت 328.229.631 جنيه.