النقد الدولي والسنغال يدعيان لمساعدة إفريقيا في جهود التعافي من آثار كورونا
دعا صندوق النقد الدولي ودولة السنغال إلى تعزيز الجهود العالمية لمساعدة القارة السمراء على التعافي من الآثار الاقتصادية لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
جاء ذلك في ختام زيارة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، لدكار؛ حيث التقت بالرئيس ماكي سال، والذي سيتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي في عام 2022، وبحثت معه سبل تعزيز التعافي الإفريقي من الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية الحادة الناجمة عن كورونا.
ورحبت كريستالينا جورجيفا في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، نُقلت عبر موقع "أول أفريكا" الاخباري المهتم بالشأن الإفريقي، بـ "خطة السنغال للإصلاح، وأجندتها التي تركز على الإنفاق الاجتماعي، والشباب والنساء، والشغل، والقطاع الخاص".
وأكدت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (الذراع الصحي للاتحاد الافريقي)، اقتراب إجمالي حالات كورونا في إفريقيا من تسجيل 9 ملايين إصابة، ليصل إجمالي الإصابات بكورونا في القارة بلغ 8 ملايين و993 ألف حالة و225 ألف وفاة، فيما بلغ المتعافين 8 ملايين و252 ألف شخص.
فيما أوضحت المراكز الأفريقية، وفق بيان لها ارتفاع نسبة تحصين سكان القارة الأفريقية بلقاح كورونا إلى 6.7 %، وسجلت نسبة من تلقى جرعة واحدة 10 في المائة.
وتدعم المراكز الإفريقية كافة البلدان الأفريقية على تحسين المراقبة والاستجابة للطوارئ والوقاية من الأمراض المعدية، ويشمل ذلك التصدي لانتشار الأوبئة والكوارث الطبيعية والبشرية، كما تسعى أيضاَ إلى بناء القدرة على الحد من أعباء الأمراض على القارة.
وبعد أسوأ موجة ركود على الإطلاق، بدأ الاقتصاد الإفريقي في التعافي، غير أن حالة عدم اليقين العالمية لاتزال تلوح في الأفق، وسط تزايد إصابات كوفيد-19 والانتشار العالمي لمتغير أوميكرون، بما يهدد باحتمالات التعافي، لاسيما وأن القارة السمراء أعلنت عن تحصين ما يزيد قليلاً عن سبعة في المائة من سكانها، على عكس ما يقرب من 70 في المائة داخل الاقتصادات المتقدمة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الشركات والبلدان التي تقيد وصول إفريقيا إلى اللقاحات، وفقا لما ذكر مسئولون محليون.