وزيرة التخطيط: الشباب يمثلون أكثر من 60% من إجمالى سكان مصر
قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إنه من المتوقع أن يصل عدد الشباب في العالم إلى 1.29 مليار بحلول عام 2030، وحوالي 1.34 مليار بحلول عام 2050، موضحة أن الشباب يمثلون أكثر من 60% من إجمالي سكان مصر، حيث أدى نمو عدد الشباب إلى ترشيد الحاجة إلى مساهمة الشباب في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
َوأكدت «السعيد»، خلال كلمة ألقتها نيابة عنها الدكتورة شريفة شريف ضمن فعاليات الدورة التاسعة بمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، أنه من الضروري إطلاق العنان للإمكانات المبتكرة للشباب لتحفيز التنمية الاقتصادية، حيث أن الشباب يشكل الجزء الأكثر نشاطًا من سكان العالم بأسره، كما إن طاقتهم وحيويتهم وإبداعهم وشخصيتهم وتوجههم تحدد وتيرة التنمية والأمن في أي مجتمع.
وأضافت، أن مستوى التنمية الوطنية في أي بلد يعتمد إلى حد كبير على مدى تسخير الحكومة لإمكانات الشباب واستغلالها لتعزيز النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي واستدامتهما، مؤكدة أن ضمان تمكين جميع الشباب، وإطلاق إمكاناتهم من خلال الحصول على عمل لائق سيدفع التقدم نحو التنمية المستدامة والشاملة.
وحول مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أوضحت «السعيد» أن ولايته تتمثل في تعزيز الأخلاق والنزاهة والعدالة وبناء مجتمعات متماسكة وآمنة وقادرة على الصمود، مع إيلاء اهتمام خاص لحقوق الإنسان وحماية الأطفال والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والشباب.
وتابعت «السعيد» الحديث حول المقترحات مشيرة إلى إنشاء أدوات وحلول مبتكرة للتدريب وبناء القدرات في مجال النزاهة ومكافحة الفساد من خلال التحفيز والمحاكاة والذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والواقع الافتراضي، مع استكشاف الأفكار المبتكرة لإشراك الشباب من خلال الحملات في مكافحة الفساد من خلال تزويدهم بالمعرفة من خلال الوسائط المتعددة ووسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تشجيع ونشر قيم الشفافية والنزاهة والحكم الرشيد من خلال الفن وصناعة الأفلام والصحافة والتصوير الفوتوغرافي.
كما أكدت السعيد أن الفساد هو «مشكلة عالمية تتطلب عملاً عالميًا»، مشيرة إلى الحاجة إلى بذل المزيد من الجهد في تمكين المواطنين وخاصة الشباب من خلال إدخال مناهج مبتكرة لمشاركة المواطنين ومن خلال التعليم، وخلق ثقافة النزاهة وعدم التسامح مطلقًا مع الفساد.