«تريندز» يعلن عن الترجمة العبرية لكتاب يكشف الجوانب الخفية لمصادر تمويل الإخوان
أعلن مركز تريندز للبحوث والاستشارات إصدار الترجمة العبرية لكتاب البناء الاقتصادي لجماعة الإخوان المسلمين: شبكات المال والأعمال والتمويل، والذي كشف فيه النقاب عن جوانب مهمة من الشبكات المالية لجماعة الإخوان واقتصادها المرئي والخفي، ومصادر تمويل التنظيم وامتداده داخل مصر وخارجها.
ووفقا لما نوه اليه المركز عبر صفحته على "فيسبوك"، يأتي الكتاب ضمن "موسوعة تريندز حول جماعة الإخوان"، التي يتولى إعدادها نخبة من الخبراء في حركات الإسلام السياسي، ويسلط هذا الكتاب الضوء على دور التنظيم الدولي في إدارة شبكات المال والأعمال الخاصة بالجماعة، وطبيعة البناء الاقتصادي للتنظيم ومرتكزاته الفكرية والدينية.
وأكد الكتاب أن الإخوان يقومون بتوظيف الاقتصاد لخدمة مشروعهم الفكري والسياسي من ناحية، والتغلغل في المجتمع من ناحية ثانية من خلال بناء المشروعات التي تستهدف الفئات الفقيرة والمهمشة في المجتمع.
ويشير إلى أنه على رغم الجهود العديدة التي اتخذتها جماعة الإخوان لتجفيف مصادر تمويلها، فإنها أظهرت قدرة على المناورة والتخفي واللعب على تناقض المصالح الإقليمية والدولية في الحفاظ على بعض أصولها الاقتصادية.
ويوضح الكتاب كيف عملت جماعة الإخوان منذ نشأتها على نظام "اللامركزية" وإخفاء الشبكات المالية التي تديرها الجماعات التي تعمل في إطارها الشامل، حيث لم تنخرط بشكل عشوائي في الأنشطة الاقتصادية، بل قامت بتنظيم وتنظير هيكل قائم على مبررات اعتبروها "شرعية" من أجل ضمان بقائها وقدرتها على تنفيذ سياساتها وخططها بالكامل.
كما يرصد التطور التاريخي لاقتصاد الجماعة الإرهابية وأهم محطات تعاملها مع قضايا المال والتمويل التي وسمت نشاط التنظيم الاقتصادي منذ مراحله الأولى، وعبر مسيرتها الممتدة منذ تأسيسها وحتى انهيارها الأخير بعد سقوط حكمها في مصر في 3 يوليو عام 2013.
ويشرح كيف عملت جماعة الإخوان بعد سقوط حكمهم في مصر ومصادرة أموالها وأصولها، على وضع خطة بديلة لتوفير السيولة اللازمة لتمويل أنشطتها التي تعددت واتسعت بفعل ظروفها الحالية، بعد أن وجدت نفسها أمام تحدي توسيع لائحة نفقاتها.