وزيرة البيئة تشهد حفل تخرج الدفعتين الأولى والثانية من «إعداد سفراء المناخ»
شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اليوم، والدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس حفل تخريج الدفعة الأولى والثانية من البرنامج التدريبي “إعداد سفراء المناخ” الذي تنظمه كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، بالتعاون مع مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني، بحضور الدكتور عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب والدكتور أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث والدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنميه البيئة، والدكتورة نهى سمير دنيا عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال الاحتفالية أهمية قضية التغيرات المناخية التي أصبح لها تأثيرات كبيرة على كافة القطاعات وتعوق كل مناحي التنمية، حيث باتت من أخطر التحديات التي تواجه الدول بأسرها، مشيرةً إلى أن مواجهة تلك التحديات أصبحت على عاتق كل الدول سواء نامية أو متقدمة، حيث وضع اتفاق باريس المسئولية على عاتق الجميع.
وأضافت وزيرة البيئة أننا نسعى لأن يكون مؤتمر الأطراف ال ٢٧ للتغيرات المناخية له نتائج ملموسة للدول النامية وللقارة السمراء، كما نهدف إلى أن يكون له تأثير على مستوى رفع الوعي وتغيير السلوك والممارسات، فنحن ليس لدينا خيار أخر ليس أمامنا سوا محاولة جعل الكوكب يستوعبنا جميعا لأننا ليس لدينا كوكب أخر يمكننا العيش عليه، لذا فلابد من العمل الجاد بشكل يومي حتى نتمكن من مواجهة تلك التحديات.
وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بتخريج ٥٠٠ متدرب من سفراء المناخ الذين سيكون لهم اسهاماً كبيراً في خدمة قضية التغيرات المناخية بتطبيقهم لما درسوه في الدورة التدريبية وإساهمهم في توعية غيرهم من الأجيال القادمة، نظراً للاحتياج الشديد لوجود جيل واعى وعلى دراية بتلك القضية، خاصة ونحن على مشارف استضافة مؤتمر الاطراف ال٢٧ للتغيرات المناخية.
وأشارت وزيرة البيئة أن هناك عدد من الموضوعات الهامة التى تشغلنا على مستوى التغيرات المناخية مثل التمويل المتاح، التكنولوجيا، والتكيف، فنحن بحاجة إلى تمويل مناسب لمواجهة هذه الظاهرة وحتى الآن الأرقام المطروحة لم يتم الوفاء بها، وبالنسبة للتكنولوجيا فهناك ارتفاع كبير في التكلفة التكنولوجية التي تحتاجها الدول النامية وتحتاج بشدة إلى التكيف مع التغيرات المناخية.
من جانبه أكد الدكتور محمود المتينى رئيس الجامعة خلال كلمته على حرص الجامعة بكافة كلياتها على العمل الدؤوب على ملف البيئة، لافتا إلى أن الوقت الحالي يعد من أهم الاوقات للاهتمام بملف التغيرات المناخية، استعدادا لتولى مصر تنظيم مؤتمر المناخ COP 27 خلال نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ والذي نجحت مصر من خلال الجهود الكبيرة التى قامت بها وزارة البيئة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في اقتناص فرصة تنظيمه، مشيرا إلى أهمية حشد الجهود للمساعدة في تنظيم هذا الحدث الهام.
وأوضح أن جامعة عين شمس تسير على خطى الجامعات العالمية في الاهتمام بالتحول للأخضر والاستدامة وأن تكون جامعة خضراء، مما يضيف تحديات أكبر للجامعة وشكلت لجنة تهدف إلى إنشاء مكتب للاستدامة بجامعة عين شمس وذلك من منطلق أن جامعة عين شمس هي أول جامعة لديها كلية متخصصة تقوم بتدريس العلوم البيئية في المنطقة بأسرها، ولديها الكادر العلمي والأكاديمي الذي يستطيع أن يؤهل فريق متطوعي العمل المناخي ليكونوا ملهمين ومؤثرين في حشد طاقات الشباب نحو التكيف المناخي، والمساهمة بفريق من المتطوعين في العمل المناخي في أي أعمال تنظيمية خاصة بأي حدث عالمي.
واضاف الدكتور محمود المتينى انه أيضا في إطار اهتمام الجامعة بالبيئة تم إنشاء وحدة التحول للأخضر وإضاءة حرم الجامعة بأعمدة إضاءة تعمل بالطاقة الشمسية وإعادة تدوير استخدام المياه بطرق مختلفة كما تم عمل بصمة كربونية للجامعة وتوفير برنامج على الهواتف الذكية لقياسها، مشيرا إلى أن جامعة عين شمس تعمل بالتعاون مع وزارة البيئة على هذا الملف الهام.