وزير الخارجية يؤكد على أهمية التشاور بين مصر ودول الخليج
شدد وزير الخارجية سامح شكري على أن العلاقة بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي علاقة وثيقة، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية التشاور والتنسيق بين الطرفين.
وقال وزير الخارجية في مداخلة هاتفية خلال برنامج "الحكاية" – والذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب - عبر فضائية "أم بي سي مصر" إن آلية التعاون مع المجلس يتم على مستوى وزير الخارجية المصري ووزراء الخارجية في دول مجلس التعاون.
وأضاف أنه تمت مناقشة كافة الموضوعات الإقليمية الهامة مثل ليبيا وسوريا واليمن وتحقيق الاستقرار والتعاون الاقتصادي وسد النهضة والأوضاع في إثيوبيا والسودان.
وأشار إلى أنه تم وضع تصور للتعاون في المستقبل، كما تم تناول الأوضاع في أفغانستان والإرهاب وسوف يتم التنسيق لضمان دورية الاجتماعات على المستوى الوزاري والمسؤولين وسوف نستقبل أمين عام مجلس التعاون للتوقيع على الآلية لهذا التعاون.
وشدد وزير الخارجية سامح شكري على أن "الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ".
وأوضح أن كل المداخلات التي تمت من الوزراء كانت تركز على ضرورة الحفاظ على المصالح المائية المصرية ومؤازرة دول مجلس التعاون لمصر في الدفاع عن مصالحها المائية والتوصل لاتفاق قانوني ملزم.
وأضاف أنه من ضمن الموضوعات المتوافق عليها ضرورة عقد الانتخابات الليبية في موعدها وإقامة انتخابات نزيهة وخروج القوات الأجنبية بحيث يعود الاستقرار إلى البلاد".
شارك وزير الخارجية سامح شكري، امس الأحد، في فعاليات إطلاق آلية التشاور السياسي بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، بمدينة الرياض، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وصرح السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير شكري أكد، خلال كلمته، على خصوصية العلاقات التي تجمع مصر ودول الخليج العربي، حكوماتٍ وشعوبًا، على جميع الأصعدة المُختلفة، فضلًا عن أهمية البناء على تلك العلاقات بما يُحقق مصالح مختلف الأطراف، وتطلعات الشعوب العربية الشقيقة نحو الازدهار والرخاء.
وأضاف حافظ أن الوزير شكري استعرض التطورات المُتنامية على الصعيديّن الإقليمي والدولي، وما أبرزته تلك التطورات من أهمية العمل العربي المُشترك، فضلًا عن ضرورة الحفاظ على دورية التنسيق والتشاور المؤسسي بين الدول العربية، مؤكدًا على ثوابت سياسة مصر الخارجية نحو تعزيز التضامن العربي والعمل العربي المشترك للحفاظ على الأمن القومي العربي، بما لدى الدول العربية من قدرات وامكانات تؤهلها لحماية مقدراتها وشعوبها، مؤكدًا أن أمننا هو كل لا يتجزأ.