الاتحاد الأوروبى يهدد بمزيد من العقوبات ضد روسيا
حذر الاتحاد الأوروبي من توسيع الإجراءات العقابية المفروضة بالفعل ضد روسيا في حالة "تمادي عدوانها تجاه أوكرانيا"، وذلك مباشرة قبل بدء الاجتماع الافتراضي بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين حول أوكرانيا اليوم.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لسفراء دول الاتحاد الأوروبي - حسبما نقلته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية - إن التكتل "سيرد بشكل ملائم على أي تحركات عدوانية يتم اتخاذها ضد جيراننا بما فيهم أوكرانيا، كما سيتخذ المزيد من الإجراءات التقييدية تتجاوز العقوبات الاقتصادية حال حدوث غزو عسكري".
وأضافت دير لاين: "نحن نُفضل الانخراط بشكل بناء مع موسكو، لكن ذلك يعتمد عليهم.. وحاليا فإن تحركات واختيارات روسيا المتعمدة والعدوانية تستمر في زعزعة الاستقرار في أوروبا".
وعلى صعيد آخر، أعلن الاتحاد الأوروبي، إنه يجب التعامل مع السلطات الأفغانية الحالية لتقديم المساعدات، مشيرة إلى أنه سيتم فتح ممثلية في كابل خلال الأسابيع.
وكان جوزيب بوريل، مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، قد قال إن أفغانستان تواجه انهيارا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي ينذر بتحويل الوضع فيها إلى كارثة إنسانية.
وكتب "بوريل" على موقعه على الإنترنت، إن "تحاشي أسوأ التصورات المتوقعة يتطلب أن تلتزم حركة "طالبان" بالشروط، التي تمكن البلاد من الحصول على مزيد من المساعدات الدولية"، مضيفا تمر أفغانستان بأزمة إنسانية خطيرة، ويلوح في الأفق انهيار اجتماعي اقتصادي سيكون خطيرا على الأفغان والمنطقة والأمن الدولي".
وتابع أن "النظام المصرفي الأفغاني أصابه الشلل إلى حد بعيد، مما حال بين المودعين وأموالهم، في حين يعتمد النظام الصحي اعتمادا كبيرا على المساعدات الخارجية، و وأردف "إذا استمر هذا الوضع مع اقتراب الشتاء فهذا ينذر بتحول الوضع إلى كارثة إنسانية".
وقال بوريل إن "استجابة الاتحاد الأوروبي للأزمة ستتوقف على مسلك السلطات الأفغانية الجديدة، وإن أي استئناف للعلاقات سيتطلب الالتزام بالشروط، بما فيها ما يتعلق بحقوق الإنسان".
وكان الاتحاد الأوروبي الذي يضم في عضويته 27 دولة قد زاد مساعداته الإنسانية لأفغانستان منذ سيطرة "طالبان" على السلطة، غير أنه أوقف مساعدات التنمية، في خطوة شاركته فيها دول أخرى والبنك الدولي.