مرصد الأزهر: التنظيمات المتطرفة تستخدم الوسائل التقنية لتنفيذ مخططاتها الإرهابية
قال مرصد الأزهر في تقرير له، اليوم الثلاثاء، إن التنظيمات المتطرفة لا تألو جهدًا في استخدام الوسائل التقنية والتكنولوجية الحديثة في سبيل تنفيذ مخططاتها الإرهابية وتسهيل وصولها إلى الأماكن الأكثر أمنًا وتحصينًا، خاصة في أوروبا، وقد لاحظ مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في الفترة الأخيرة أن تنظيم داعش الإرهابي اتجه نحو استخدام أساليب وأدوات بسيطة ولكن مبتكرة، وذلك بسبب قلة موارده والعناصر المتطرفة المنفذة للهجمات الإرهابية.
وتابع "المرصد" إنه من خلال المتابعة تبين أن تنظيم داعش الإرهابي يميل أكثر إلى تنفيذ هجمات ذات طابع عشوائي بطرق سهلة وأدوات بسيطة وغير مكلفة، مثل: الطعن بسكين، وعمليات الدهس بالشاحنات في الأماكن المزدحمة، أو استخدام قنابل محلية الصنع صممها المتطرفون بأنفسهم. أما المناطق التي لديه فيها وجود حقيقي، مثل: العراق وسوريا ودول الساحل وأفغانستان، يلجأ التنظيم لى استراتيجية حرب العصابات، المتمثلة في الهجوم والاختفاء، مما يعطيه نتائج جيدة في نشر الإرهاب وزحزحة الأمن واستقرار البلاد. وفيما يتعلق بالغرب، فإن الخطط الإرهابية تقوم بشكل رئيسي على "الذئاب المنفردة"، أو عن طريق تسلل عناصره المتطرفة إلى أوروبا عن طريق الهجرة غير الشرعية.
وأوضح "المرصد" أنه بالتزامن مع التطور التكنولوجي في العصر الحديث، تصاعدت المخاوف الأمنية من وقوع بعض الأسلحة المتقدمة في أيدي التنظيمات المتطرفة، مثل "الطائرات بدون طيار"، والتي تتيح للتنظيم تنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية دون فقد أي من عناصره، وبتكاليف مالية زهيدة، وتحقيق عدة أهداف استراتيجية في زمن قياسي، وفي هذا الإطار، تابعت وحدة الرصد باللغة الإسبانية بمرصد الأزهر عددًا من الإشارات والتوجهات التي تؤكد وجود تغيير في استراتيجية تنفيذ الهجمات الإرهابية للتنظيم مؤخرًا، والتي اعتمدت بشكل ملحوظ على استخدام تلك "الطائرات". ومن المعلوم أن هذه الطائرات تستخدم في مهام عسكرية وأمنية واقتصادية عديدة، وتكمن الخطورة عندما تتحول هذه الأداة إلى وسيلة للقتل على أيدي الإرهابيين والمجرمين.