منها طاقية الإخفاء وعنتر وعبلة.. حكاية أفلام توقع الجميع فشلها فكتب لها النجاح
كثير من الأفلام توقع الجميع فشلها حتى أن بعض شركات الإنتاج تخوفت من إنتاجها، لكن حين تم تجسيدها نجحت نجاحا مذهلا وحققت قيم مادية ومعنوية كبيرة لأصحابها نذكرها في التقرير التالي.
فيلم العزيمة
في 1938، تقدم كمال سليم بسيناريو فيلم العزيمة للمسئولين في استديو مصر، وأحيل السيناريو للجنة مكونة من أدباء وسينمائيين وبعد اطلاع اللجنة على السيناريو اجتمع رأي الأعضاء على أن فكرة السيناريو تافهة جدا، ولا يليق باستوديو مصر أن يهبط إلى مستوى هذا النوع من الأفلام، ورفضت اللجنة السيناريو.
لكن كمال سليم لم ييأس، وراح يبذل مساع كبيرة في الاستوديو حتى وافقوا على إخراج الفيلم بشرط أن يعمل كمال في حالة الفشل في 5 أفلام أخرى يختار الاستوديو قصصها، وعرض الفيلم ونجح نجاحا مذهلا واستمر عرضه خمسة أسابيع ثم أعيد عرضه بعد شهر واستمر 3 أسابيع أخرى، وقد حقق هذا الفيلم نجاحا ماديا للاستوديو ونجاحا أدبيا لمخرجه وأبطاله.
المعلم بحبح
أما عن فيلم المعلم بحبح الذي حقق أكبر الإيرادات في عام 1936 فقد فكر منتجه ومخرجه توجو مزراحي في أن يبيع حقوق عرضه إلى موزع الفيلم بمبلغ ألفين جنيه، لكن الموزع رفض دفع هذا المبلغ وعرض ألف جنيه فقط، وكاد توجو أن يوافق لأنه كان يعتقد أن هذا الفيلم سيفشل فشلا لا مثيل له، لولا أنه اختلف مع الموزع على طريقة دفع المبلغ، فقد طلب هو ان يقبض المبلغ دفعة واحدة، لكن الموزع أصر أن يكون الدفع على ثلاث دفعات، وعرض الفيلم وربح منتجه مبلغ 20 ألف جنيه وكانت تكاليفه لا تتعدى مبلغ 600 جنيه.
طاقية الإخفاء
حين تقدم عباس كامل بفكرة فيلم طاقية الإخفاء لعزيزة أمير رفضتها في بادئ الامر، ثم عادت وفكرت واشترت الفكرة بمبلغ 50 جنيه، وعهدت إلى نيازي مصطفى بإخراجها، فرشحها نيازي للقيام بدور البطولة، ولكنها اعتذرت بحجة أن الدور لا يليق بمستواها الفني، هذا إلى جانب أنها حددت ميزانية الفيلم بحيث لا تتجاز مبلغ 5000 جنيه، وهذا الرقم هو أقل مبلغ يمكن أن ينفق على فيلم سينمائي في ذلك الوقت، وأخرج نيازي الفيلم، وقامت تحية كاريوكا بدور البطولة، وبلغت إيرادات الفيلم في عرضه الأول الذي استمر في مصر والإسكندرية 5 أسابيع 25 ألف جنيه، وبعد 4 أعوام بلغت إيراداته 109 ألف جنيه وأنتجت عزيزة بعد ذلك فيلم عودة طاقية الإخفاء وتوقعت أن يحالفه النجاح مثل حظ الفيلم الأول ولكن نجاحه جاء عاديا جدا.
فيلم لعبة الست
أما عن فيلم لعبة الست فقد استمر عرضه أكثر من 8 أسابيع، وكان يقوم ببطولته نجيب الريحاني وتحية كاريوكا ولما انتهى إعداد الفيلم للعرض ذهب أصحاب الشركة التي أنتجته لمشاهدته في عرض خاص قبل عرضه، وثار أحد أصحاب الشركة ثورة كبيرة وقال للمخرج رأيه بصراحة وختم حديثه بأن الشركة تترك عوضها على الله في الأموال التي أنفقتها على الفيلم، وأبدى نجيب الريحاني استعداده لدفع النفقات لكن أصحاب الشركة رفضوا عرضه خشية أن يؤثر هذا العمل على سمعة الشركة في سوق الإنتاج، وعرض الفيلم وبلغ من نجاحه أنه غطى تكاليف إنتاجه في عرضه الأول في مصر والإسكندرية.
عنتر وعبلة
شاهد عضو مجلس إدارة الشركة المنتجة فيلم عنتر وعبلة، ورأى أن الناس لن تقبل على مشاهدته بحجة أن الأفلام البدوية التي أخرجت من قبل لم تلق نجاحا يذكر، وبدأ موزعو الأفلام يعرضون عروضهم على الشركة المنتجة لشراء الفيلم، ولكن الشركة المنتجة حددت مبلغا معينا لم يوافق عليه الموزعون، وعرض الفيلم وحقق في عامه الأول 20 ألف جنيه، ونال ما ناله من نجاح وكان حديث السينمائيين.