الاتحاد الأوروبي: عدم إجراء الانتخابات الليبية سيخلق علامة استفهام كبيرة
دعا مسئول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم السبت، القوى الخارجية المتدخلة في ليبيا إلى الخروج؛ كسبيل لحل الأزمة في البلاد بالتزامن مع محاولة الأطراف الليبية والدولية للعمل على آلية خروج آلاف المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر حوار المتوسط المنعقد في العاصمة الإيطالية روما؛ حيث قال بحسب ما نقلت قناة "ليبيا الحدث": "إن ثمة الكثير من التدخل والقوى الخارجية في ليبيا، وعليهم مغادرة البلاد كجزء من حل الأزمة في ليبيا".
وأضاف المسؤول الأوروبي: "حاليا نحتاج لإجراء انتخابات في ليبيا ليتسنى وجود حكومة شرعية ومن دون الانتخابات، سيكون الوضع علامة استفهام كبيرة، كما أننا أرسلنا بعثات تقنية ونحن على استعداد لإرسال بعثة لمراقبة الانتخابات المقبلة".
وكانت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 قد عقدت مؤخرا اجتماعا في تونس مع ممثلين عن الاتحاد الافريقي، بخصوص سحب المرتزقة أصيلي الدول الأفريقية.
وفي بيانها الختامي لهذا الاجتماع أكدت اللجنة أن الاتحاد الأفريقي أبدى استعداده للتنسيق والتعاون لخروج المقاتلين الذين يتبعون لدول الاتحاد الأفريقي من ليبيا، وتأكيده ضرورة سحب المقاتلين بكل تصنيفاتهم وضمان استقبالهم في بلدانهم.
وأوضحت لجنة 5+5 أنها بحثت مع ممثلي الاتحاد الأفريقي ضرورة التنسيق لضمان عدم عودة المقاتلين إلى ليبيا وعدم زعزعة استقرار أي من دول الجوار، وشددت على أهمية التواصل والتنسيق مع الاتحاد الأفريقي وكافة دول الجوار، بشأن ملف إخراج المقاتلين الأجانب من ليبيا.
كما لوح المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، الأسبوع الماضي، بتطبيق عقوبات أممية ضد معرقلي الانتخابات، مؤكدا دعمه للقضاء في النظر بطعون المرشحين.
وقال كوبيش: "إن الأفراد أو الكيانات التي تهدد سلام ليبيا واستقرارها وأمنها أو تعرقل إنجاز العملية السياسية بنجاح أو تقوضها، بما في ذلك من خلال عرقلة إجراء الانتخابات أو تقويضها، قد تطالها عقوبات من مجلس الأمن".
وكرر كوبيش الدعوات التي وردت في البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإعلان باريس لمطالبة جميع الأطراف المعنية والمترشحين باحترام التزاماتهم تجاه انعقاد الانتخابات في 24 ديسمبر 2021، والالتزام علناً باحترام حقوق منافسيهم السياسيين قبل الانتخابات وأثناءها وبعدها وكذلك بقبول نتائج الانتخابات.
وجدد المبعوث الأممي على الالتزام الراسخ للأمم المتحدة وشركائها الدوليين بدعم المفوضية العيا للانتخابات والجهات ذات العلاقة في سبيل تنفيذ انتخابات حرة ونزيهة وتتسم بالشمول والمصداقية ومشاركة المرأة مشاركة تامة وهادفة وعلى قدم المساواة مع الرجل بما في ذلك شريحة الشباب، وذلك في بيئة تخلو من التهديد والترهيب.
ويمثل ملف إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا أحد أبرز شروط الاتفاق السياسي الذي كان ثمرة لجلسات الحوار الليبي في جنيف، وتم بموجبه إنهاء الاقتتال، والذهاب إلى المسار السياسي الذي يتضمن إجراء الانتخابات الرئاسية، في 24 ديسمبر الجاري.