بعد وقف الرحلات.. ما الإجراءات التي اتخذتها مصر لمواجهة متحور كورونا «أوميكرون»؟
كانت مصر على أوجه الاستعداد منذ الإعلان عن ظهور متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون" داخل 7 دول في جنوب إفريقيا؛ واتخذت عدة إجراءات لمواجهته.
وكل يومين تتخذ مصر إجراء جديدا استعدادًا لذلك المتحور، كأغلب الدول فمنهم من أغلق المطارات من وإلى تلك الدول الأفريقية السبعة، ومنهم من شدد من الإجراءات الاحترازية خلال الفترة المقبلة حتى يتم تحديد ماهية ذلك المتحور.
وكان آخر الإجراءات التي اتخذتها الدولة، داخل وزارة التموين حيث أعلنت أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من البروتينات، طبقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي الخاصة بالحفاظ على المخزون الاستراتيجي من السلع.
كما أنه قبل ظهور فيروس كورونا، جرى استهداف المخزون الاستراتيجي لـ6 أشهر بدلًا من 3، بحسب وزير التموين الذي أوضح أن مصر لديها احتياطي استراتيجي من القمح يكفي 5.1 شهر، واحتياطي ومن السكر 3.5 شهر زيادة عن معدلات الاستهلاك، و5.4 شهر استهلاك في زيوت الأكل.
وقال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين: "من أهم الأمور أنه عندما تحدث أزمات أننا نستطيع أن نمتص هذه الصدمات وتكون كافة السلع متاحة في السوق المصري"، مؤكدًا أن وزارة التموين مهتمة بالحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي للسلع في ظل ارتفاع الأسعار وتعطل الشحن.
وأضاف: "لكي تتمكن من امتصاص الصدمات وإتاحة السلع في السوق المصري، بالتعاون والتنسيق مستمر مع القطاع الخاص أو الأعمال العام لضمان استمرارية العملية الإنتاجية للمعلبات وغيرها".
وتابع: "الوزارة عملت وما زالت تعمل على تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي على مدار السنوات الماضية بشأن الاحتياطي الاستراتيجي من السلع، كما أن الوزارة استعدت مؤخرًا بعدد من الإجراءات الاستباقية والاحترازية لمجابهة احتمالات تفشي المتحور الجديد من فيروس كورونا أوميكرون".
ولم يكن ذلك هو الإجراء الأول الذي تقوم به الحكومة في مواجهة أوميكرون، بل سبقها عدد من الاجراءات الآخرى، وترصد "الدستور" في التقرير التالي أبرز الاجراءات التي اتخذتها مصر لذلك.
وإلى الآن لم يتم رصد أي حالة بالمتحور الجديد من كورونا "أوميكرون" في مصر حتى الآن، ورغم ذلك تم إيقاف الرحلات المباشرة من وإلى جنوب أفريقيا، وفحص القادمين بنقاط الدخول من الدول التي ظهرت بها حالات المتحور "أوميكرون".
ومن المقرر أن يتم عزل أصحاب العينات الإيجابية، كما يتم متابعة أصحاب العينات السلبية القادمين تلك الدول ايضا 7 أيام، وأعلنت الحكومة عن زيادة الإجراءات وتشديدها في الحجر الصحي بجميع منافذ الدولة.
وعلى الفور وجّه المهندس محمد سعيد محروس رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، رؤساء الشركات التابعة بضرورة تكثيف الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا المستجد في كل المطارات وخاصة المطارات.
كما حددت آليات التعامل مع القادمين للبلاد جوًا من البلدان الأفريقية عامة التي ظهرت بها السلالة الجديدة، سواء كانت مصر وجهتهم الأخيرة أو المارين بها من ركاب الترانزيت.
وأكد رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، أنه بالتوازي مع تكثيف الإجراءات الاحترازية بالمطارات المصرية - تم إصدار تعليمات بضرورة الاستمرار في تكثيف الإجراءات الوقائية داخل مقار العمل وأماكن تواجد العاملين لمواجهة الفيروس.
فيما وجه الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، بضرورة التنسيق بين المعامل المركزية والبحثية في وزارة الصحة من أجل عمل دراسات لتحورات فيروس كورونا ومتابعة كل ما يجد في ذلك المتحور.
كما عمدت وزارة الصحة خلال الفترة الأخيرة إلى التوسع في نقاط ومراكز تلقي اللقاح من أجل تلقيح المواطنين كافة، بتطعيمات فيرزس كورونا خاصة في الأماكن التي تعاني من الزحام المستمر ضمن من خطة الوزارة للتوسع في توفير اللقاحات وتطعيم المواطنين وتأمين التجمعات ذات الكثافة، حفاظاً على مكتسبات الدولة في التصدي لجائحة فيروس كورونا.
وبالنسبة للطلاب والجامعات شددت الوزارة على ضرورة الالتزام باللقاحات وتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية للوقاية من فيروس كورونا والالتزام بالتباعد البدني وارتداء الكمامات واستخدام مطهرات الأيدي، لكونها مازالت هي حائط الصد الأول للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.