طبعة تاسعة من «حكاية بلا بداية ولا نهاية» لـ نجيب محفوظ
أعلنت دار الشروق للنشر والتوزيع، صدور الطبعة التاسعة من المجموعة القصصية "حكاية بلا بداية ولا نهاية" للكاتب والأديب الراحل نجيب محفوظ.
وهي عبارة عن قصص مكثفة وحكايات يجمعها أنها لا بداية ولا نهاية لها، أحداثها تختصر شواغل الإنسان مع الوجود عبر حوار متقن؛ حيث يخبرنا نجيب محفوظ بأن: "الكراهية الحقيقية هي النسيان".
و"حكاية بلا بداية ولا نهاية" مجموعة قصصية تتكون من خمس قصص صدرت طبعتها الأولى عام 1971، غير أن قصة "حكاية بلا بداية ولا نهاية" تدور حول إتباع طريقة دينية يعانون تراجع سطوتهم على الحارة مع صعود جيل جديد يسخر من أفكارهم.
وفي رحلة البحث عن الله، يأخذنا محفوظ إلى الإنسان ومعاناته والعلاقة بين الدين والعلم، وحين تستحكم الحلقات حولنا يذكرنا نجيب محفوظ بأن: بين آلاف الضاحكين في هذه اللحظة، يوجد على الأقل شخص واحد كان يفكر في الانتحار منذ عام.
ومن أجواء المجموعة القصصية نقرأ: "قال الرجل ذلك وذهب. وقف الشاب والفتاة يتبادلان النظر سألها: أأنت مترددة مثل أبيك. فقالت بهدوء عذب: أنت تعرف رأيي تماما. أترغبين أن أنتظر حتى يتكشف لي الماضي. لا يهمني أن تهتدي إلى ماضيك أو أن يهتدي ماضيك إليك. أنا سعيد ولكن القلق يطاردني. وتحبني أليس كذلك. لا يربطني بهذا المكان إلا حبك. حسبنا ذلك. سأعمل وأتزوج ولكن والدك متردد. كلا، إني أعرف والدي تماماً. يخيّل إليّ أني نلت ثقته. أنت أهل للثقة. لندع الله يهيء لنا السعادة. لندعه من صميم قلوبنا. وفي شرفة الفيلا، فوق الجبل، جرى الحديث في ظلام دامس، سأل الشيخ الجالس فوق الكرسي الهزاز: ما وراءك. فأجاب الشيخ الماثل بين يديه: أواه صاحب الفندق. رجل طيب وداهية ماكر، وعمل كل ما يمكن عمله للاهتداء إلى هوايته. ولو لم ينظر الفتى في نفسه مباشرة! إنهم يفضلون الوسائل غير المباشرة. وثار فضول الناس. لم يعد يثيرني فضولهم. حسن، وظل مجهولا كاللغز. تعني في نظر نفسه. طبعا.. وكيف مضت القصة. ظهر الحب. من جديد".