«العمال العرب» للشعب الفلسطينى: لم ولن تكونوا وحدكم أبدًا

أكد الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سوريا جمال القادري، أهمية الوقفة التضامنية مع شعب وعمال فلسطين التي تتزامن وتنسجم مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني، الذي يوافق يوم 29 نوفمبر من كل عام، والذي من خلاله ندعم أهلنا عمال وشعب فلسطين في مواجهتهم للتصرفات العنصرية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال كلمة القادري اليوم الأحد في ندوة نظمتها الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، عبر منصة "زووم"، بمناسبة يوم التضامن مع شعب وعمال فلسطين، وذلك بالتعاون مع الاتحاد العام لعمال فلسطين، وبمشاركة قيادات عمالية من رؤساء اتحادات وأمناء عامون للاتحادات المهنية العربية، وشخصيات وطنية وفكرية وإعلامية عربية.

وقال القادري إن القضية الفلسطينية كانت قضية العرب الأولى وكانت الشغل الشاغل لاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والذي حمل نقابيوه ومناضلوه هذه القضية بكل تجلياتها إلى كافة المحافل النقابية الدولية دافعوا عنها وشرحوا معاناة الأخوة العمال والشعب الفلسطيني من ممارسات الاحتلال للعالم.

ووجه التحية إلى عمال وشعب فلسطين وهم يواجهون بصدورهم العارية التصرفات اللاأخلاقية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وإلى كل المناضلين العرب في كل مكان الذين حملوا قضية فلسطين في قلوبهم، مبيناً أننا أردنا عبر هذه الندوة ومن خلال مشاركة ضيوف كبار ونقابيين وشخصيات وطنية، أن نقول لأبناء الشعب العربي الفلسطيني أنكم لم ولن تكونوا لوحدكم أبداً، فكل الأشقاء العرب عمالاً وشعباً من الخليج إلى المحيط يقف إلى جانبكم، يشد من أزركم، ويدعمكم  بكل الوسائل المتاحة إلى أن يتحقق هدفكم بتحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

كما وجه التحية إلى جورج مافريكوس الأمين العام للاتحاد العالمي للنقابات والمشاركين في هذه الندوة الهامة باسم العمال العرب وباسم الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وأمانته العامة، وباسم اتحاد عمال سوريا.

وأكد أن عمال سوريا الذين يواجهون الإرهاب، داعمون لهذه المبادرة لإحياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، هذا الشعب الذي يسعى لنيل استقلاله أسوة بشعوب العالم ويسعى للصمود في وجه الممارسات العنصرية لسلطات الاحتلال الاسرائيلي التي فاقت حدود المعقول حيث الاضطهادات اليومية على المعابر بحق العمال الفلسطينيين والممارسات التعسفية، حيث تقوم سلطات الاحتلال بممارسة كل أنواع التعسف والتعذيب بحق  العمال وأبناء الشعب الفلسطيني الذين يسعون لتأمين سبل حياتهم وعيشهم، ضاربين بممارساتهم عرض الحائط كل القوانين الدولية والمسؤوليات الأخلاقية التي أقرتها الأمم المتحدة مستفيداً من الدعم الأمريكي اللامحدود.  

وأضاف القادري أن شعبنا الفلسطيني العربي الأعزل يقاوم الاحتلال بصدور عارية وبطون خاوية، فهذا الشعب العظيم وهذه الانجازات وهذا الصمود الأسطوري الذي حققه عبر أكثر من سبعين عاماً سيحقق بلا أدنى شك طموحه المشروع بتحرير أرضه وإقامة وطنه على كامل تراب وطنه وعاصمته القدس الشريف.

وبيّن القادري، أن في هذا اليوم العالمي للتضامن مع شعب فلسطين نعلن تضامننا الكامل ووقوفنا إلى جانب الأخوة والأشقاء في فلسطين سواء كانوا عمالاً أو مواطنين في وجه كل الممارسات العنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال، كما نطالب أحرار العالم وشرفائه أن ينصروا هذا الشعب وينتصرو للمبادئ الانسانية وإن غدا لناظره قريب، حيث سينكسر قيد هذا الجلاد وسينجلي هذا الليل المظلم وسيبزغ فجر دولة فلسطينية بقيادة الشعب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.