العالم يعود إلى الخلف.. ماذا فعلت الدول لمواجهة متحور أوميكرون؟
حالة من القلق والحذر انتابت دول العالم خلال الأيام القليلة الماضية، خلفها متحور فيروس كورونا "أوميكرون" الذي انطلق من جنوب إفريقيا، وبات يهدد العالم ويجعل الجميع يشعر بإن كورونا تتجدد مرة آخرى والعالم يعود إلى الخلف.
لذلك بدأت دول العالم في مواجهة المتحور الجديد غير المعلوم إلى الآن، بالعديد من القرارات المصيرية، حتى تكون على أهبة الاستعداد لأي تغيرات قد تصيبه أو تجعله ينتشر بشكل أكبر وكان اللجوء إلى الغلق هو الحل الأقرب.
واتساقًا مع ذلك، كانت منظمة الصحة العالمية هي الأولى في تلك القرارت، إذ صنت سلالة فيروس كورونا الجديدة التي رصدت أول مرة في جنوب أفريقيا بإنها فيروس جديد ومقلق وأطلقت عليه اسم "أوميكرون".
وقالت المنظمة إن النتائج الأولية تشير إلى أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا والتي تم اكتشافها لأول مرة في جنوب إفريقيا، هي الأشد عدوى بين كل متحورات الفيروس التي ظهرت حتى الآن.
يأتي هذا بينما أعلنت مزيد من الدول حظر الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا ودول مجاورة لها، وذلك خوفًا من انتقال السلالة الجديدة، بينما تم الإعلان عن اكتشاف حالات في بلدان عدة من بينها بلجيكا، وإسرائيل، وبوتسوانا، إضافة غلى هونغ كونغ.
وفرضت دولًا عدة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا، حظرًا على الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا وبوتسوانا وناميبيا وزيمبابوي وإسواتيني وليسوتو، وكذلك فعلت دول عربية بينها المغرب والسعودية والإمارات واتخذت مصر عدة إجراءات احترازية آخرى.
وترصد "الدستور" في التقرير التالي الاجراءات التي اتخذتها دول العالم إلى الآن لمواجهة متحور كورونا الجديد ما بين اللجوء إلى الغلق العام الكلي أو الجزئي وآخرى عمدت إلى غلق الرحلات من وإلى جنوب إفريقيا.
لجأت مصر ممثلة في وزارة الصحة إلى تحذير المواطنين من الإهمال في الاجراءات الاحترازية، موضحة أنه لا بد من الالتزام بتنفيذ تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، بما فيها ارتداء القناع الواقي الكمامة، والبعد البدني، وغسل اليدين، والحصول على اللقاح، يمثل حائط الصد الأول في الوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا.
وأكدت الصحة أن وضع مصر جيد وآمن إلى الآن ولم تصل إليها السلالة الجديدة من متحور كورونا، وأن اللقاحات ما زالت هي الأداة الرئيسية لمنع الحالات والوفيات الشديدة، وأن الدولة تعمل بقوة على تطعيم عدد أكبر من المواطنين، مع إعطاء الأولوية للفئات المعرضة لخطر كبير.
وقامت العديد من الدول العربية باتخاذ العديد من الاجراءات الاحترازية، حيث أعلنت كل من السعودية والبحرين والأردن والمغرب والإمارات، فرض قيود على القادمين من عدة بلدان إفريقية، في مسعى لكبح انتشار المتحور الجديد.
أما السعودية فقد منعت جميع رحلاتها مع 7 دول إفريقية ذهابًا وإيابًا، منها جنوب إفريقيا ونامبيا وبوتسوانا وزيمبابواي وموزمبيق وليسوتو وإسواتيني، ومنعت كذلك دخول أراضيها عمومًا سوى لمواطنيها القادمين من دول معنية.
وذلك فيما عدا من قضى مدة لا تقل عن 14 يومًا في دولة أخرى من الدول التي تسمح الإجراءات الصحية في المملكة بدخول القادمين منها وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة.
وعلقت الإمارات رحلاتها القادمة أو الذاهبة إلى نفس الـ7 دول الإفريقية، ومنعت السلطات المغربية دخول القادمين أو العابرين لتلك الدول أيضًا، بينما لجأت البحرين إلى تفعيل نظام قائمة الدول الحمراء، من خلال إدراج 6 دول على القائمة التي يمنع دخول القادمين منها.
ولحقت بهم المملكة الأردنية التي منعت دخول غير الأردنيين القادمين من ذات الدولـ ويستثنى من هذا التعليق في جميع الدول العربية المواطنون وأصحاب تأشيرات الإقامة السارية وذلك وفقاً للإجراءات المقررة لهذه الحالات.
ومن الدول العربية إلى أوروبا أثار المتحور الجديد الرعب في تلك الدول، والتي اتخذت إجراءات احترازية عديدة، ولذلك فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا مؤقتًا على القادمين من جنوب إفريقيا، وتم تشديد اجراءات السفر حول العالم.
وقامت الولايات المتحدة الأمريكية بتشديد قيود السفر إلى الدول الآسيوية وجنوب إفريقيا، وفي ألمانيا أعلن وزير الصحة الألماني، أن بلاده قررت تصنيف دولة جنوب أفريقيا كمنطقة متحور كورونا، بسبب المتحور الجديد B529.1.1.
أوضح أن القرار دخل حيز التنفيذ ولن يُسمح لشركات الطيران سوى بإعادة المواطنين الألمان من هناك إلى ألمانيا، بينما حظرت بريطانيا مؤقتًا الرحلات الجوية القادمة من 7 دول إفريقية قائلة إن السلالة هي أخطر طفرة مكتشفة حتى الآن.