حضور حلقات العلم.. نصائح للباحثين عن السكينة
قال الشيخ يسرى عزام، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، إن السكينة خلق من أخلاق سيدنا رسول الله، فإن سكن القلب اطمأن، وإن اطمأن سعد بالراحة النفسية الدنيوية، وكان من المكرمين في الحياة الأخروية.
وأضاف عزام في مقطع فيديو عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" أن النبي عليه صلوات الله، أنزل الله سكينته عليه يبدو ذلك واضحا جليا في حديث القرآن عن رحلة الهجرة، وعن دخول النبي والصديق حيث جاء في كتاب الله، (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
وأشار عزام، أن من يريد من المسلمين أن يكون من أهل السكينة والهدوء والطمأنينة فيتخلق بأخلاق رسول الله، سر على دربه ونهجه وهديه وسمته واقتدى به، حيث قال القرآن الكريم:" لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرًا".
وأوضح أننا عندما نتأمل القرآن الكريم، فقد وجدنا أن القرآن ذكر السكينة في أكثر من موضع، في سيدنا إبراهيم "قلنا يا نار كونى بردًا وسلامًا على إبراهيم" فعل بمعقول العقل كيف يسلم إبراهيم من النار؟ فبقدرة الله نزع خاصية الإحراق من النار فكانت بردًا وسلامًا على إبراهيم.
وتابع عزام: فكن أيها المسلم مع الله ولا تبالي، سلم أمرك لله، فما قدر لله يكون، سلم الأمر لمن قد، فالله دبر ما قد يكون وما كان.
ومن المواقف التي ذكرت أيضا عن السكينة، فقال عزام: " يبدو ذلك واضحا من حديث سيدنا رسول الله في غزوة الخندق فقام بحفر الخندق"اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا فأنزل سكينة علينا وثبت الأقدام إن لقينا أن الأولى قد بغوا علينا وأن أرادوا فتنة أبينا"، لافتا إلى أن السكينة يخص الله بها جميع الخلائق إلا أن لأوليائه على وجه الخصوص، فما اجتمع قومٌ في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده.
وأكد أن من يريد أن ينزل الله السكينة عليه فيقوم باتباع هذه الأمور، وهى: تلاوة القرآن ، والحرص على تلقى دروس العلم، وحضور حلقات العلم في المساجد، وكل ما بشر وأمر به النبي من اتباع سنته وهديه.