الأرض المحترقة.. هل يمكن للحيوانات العشبية إنقاذ العالم من حرائق الغابات؟
توصلت دراسة إلى أن انقراض الحيوانات الضخمة التي ترعى على الأرض منذ ما بين 50 ألف إلى 70 ألف عام أدى إلى زيادة هائلة في حرائق الغابات في جميع أنحاء العالم.
وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن العلماء يعتقدون أن هذه الحيوانات العاشبة الكبيرة - والتي تضمنت الماموث الصوفي الشهير ، والبيسون العملاق، والخيول القديمة - قد انقرضت مع ارتفاع درجة حرارة الأرض والتغيرات التي طرأت على المناخ.
وتابعت أن الخبراء بقيادة جامعة ييل كشفوا أن فقدان هذه الحيوانات كان له آثار غير مباشرة على الحشائش التي لم يعودوا يأكلونها.
وأضاف الفريق أن النتائج التي توصلوا إليها تسلط الضوء على الحاجة إلى النظر في دور الحيوانات العاشبة عند توقع نشاط الحرائق العالمي في الحاضر والمستقبل.
أجرى البحث عالمة الأحياء القديمة أليسون كارب من جامعة ييل ، كونيتيكت ، وزملاؤها.
وقالت الدكتورة كارب: "أدت هذه الانقراضات إلى سلسلة من العواقب من بينها انقراض الحيوانات المفترسة وفقدان الأشجار المثمرة التي كانت تعتمد على الحيوانات العشبية الكبيرة لتفريق بذورها".
وتابعت أن "دراسة هذه التأثيرات تساعدنا على فهم كيف تشكل الحيوانات العاشبة البيئة العالمية اليوم".