رانيا يوسف لـ«الدستور»: بناتي غيّروا مفاهيمي و«الآنسة فرح» عمل مختلف (حوار)
نجحت الفنانة رانيا يوسف خلال الفترة الماضية في لفت الجمهور سواء لأعمالها الفنية أو حياتها الشخصية على حد سواء ومع نجاح الجزء الرابع من الآنسة فرح الذي يعرض حاليا على شبكة قنوات mbc.
“الدستور” التقت رانيا يوسف التي فتحت قلبها لنا خلال حوار ملىء بالصراحة وكشف العديد من الأسرار عن حياتها الشخصية والفنية ولماذا تتعمد لتصدر التريند وسبب نجاح الآنسة فرح وأسرار فيلمها الجديد المقرر أن ينطلق تصويره خلال أيام وعلاقتها بناتها والعديد من الأسرار الأخرى وإلى نص الحوار:
في البداية لماذا تتعمد رانيا يوسف إثارة الجدل وتصدر التريند؟
ضاحكة انا من اصنع التريند وبعدين الكل ينتهج نفس النهج ولا اتعمد إثارة الجدل كما يدعي البعض ولكن دائما ما ينتظر الجمهور أدوار وإطلالتي واعملي فأنا دائما تحت النظر وهو ما يفسرة البعض بتعمد إثارة الجدل وانا احب ان اكون تحت الأضواء ويهتم الجمهور بي
ولكن احيانا ارائك تسبب لك مشاكل عدة؟
لا أنكر ذلك، لأن الانفتاح الذي شهده العالم جعل البعض يتصيد الأخطاء لي ويحاولون ايقاعي في مشاكل ولكن انا احب ان اقول رأي دائما في أي شيىء وأنا آرائي مختلفة وليست مثيرة للجدل فالبعض يعتبرها مثيرة لان مجتمعاتنا الشرقية لم تعد ان تقول المرأة أي شيىء فقد تربينا على ثقافة العيب منذ صغرنا
وأنا تربيت في مدارس راهبات ولم يكن من حقي أن يخرج صوتي وهو ما جعلني دائما مكسوفة وأشعر بالاهتزاز والخوف قبل دخولي المجال الفني ولكنني تمردت على ذلك لأنني لم أكن استطيع ان ادافع عن حقي واكتشفت انني ادفع ثمن ذلك لذا قررت الوقوف وقفة مع نفسي وتعديل شخصيتي تماما خاصة وإنني أصبحت ام واشكل افكار لدي نشء جديد وليس من حق الرجل والمجتمع الحجر على أفكاري وارائي ولبسي وأفعالي لمجرد انني سيدة او البنت فالبنات لها نفس الحق المكتب لدي الرجل.
ماذا عن فيلمك الجديد الذي تعاقدت عليه مؤخرا؟ وهل السينما أقرب لرانيا يوسف ام التليفزيون؟
تعاقدت بالفعل على فيلم سينمائي جديد لا استطيع الكشف عن تفاصيله حاليا ولكن ما أستطيع الكشف عنه هو أن العمل يتناول قضية شائكة تناصر المرأة فهو فيلم نسوي تدور أحداثه في إطار ثلاث شخصيات محور للأحداث اثنين منهم نساء والثالث رجل ويناقش حالة إنسانية شديدة جدا وهي حالة بدأت أن تحدث في المجتمعات العربية و دوري مختلف وجديد ولكنه قريب من كل إمرأة فأنا أحاول تسليط الضوء على القضايا التي تهم المرأة؛ لأن المرأة عانت على المدار العصور من الكبت والقهر والتعنت والحجر على أفكارها فآن الآوان لتحصل على حقها وإلقاء الضوء على مشاكلها وحلها من خلال الأعمال الفنية لينتبه المجتمع لما تعاني منه بعض السيدات في طبقات المجتمع المختلفة.
أما عن السينما والتليفزيون فأنا أحب التمثيل بوجه عام واعشقة سواء في السينما او التليفزيون واؤمن ان القوي الناعمة لها تأثير كبير على المجتمعات وما يهمني أن يكون الدور مهم ومؤثر مع الجمهور سواء في السينما او التليفزيون.
هل لك خطوط حمراء في اختيارات الأدوار؟
ليست خطوط حمرا بالمعنى المفهوم فكل عمر للانسان له قراراته واختيارات والقرارات والاختبارات تتغير بتغير العمر فمن الممكن أن أضع خطوط حمرا لدور ما في عمر معين وأعود لتقديمه مرة أخرى في عمل آخر بعد أن أصبحت اكثرا نضجا وخبرة في الحياة.
هل علاقتك ببناتك تستغلين خلالها خبراتك كأم وفنانة في التعامل معهم؟
علاقتي بناتي علاقة من نوع خاص فهي علاقة صداقة وامومة ويغلب عليها طابع الصداقة اكثر واستفيد دائما من تفتحهم وقراءتهم المستمرة في جميع المجالات ودائما ما نتناقش في كثير من الأمور واقتنع في كثير من الأحيان بوجهة نظرهم ونتحدث في كل المواضيع فأنا اربي فيهم ما كنت اتمنى ان أنشأ عليه لذلك افعل عكس ما تربيت عليه من خلال كسر حاجز الخوف بيننا واتيح لهم الفرصة لطرح آرائهم وافكارهم ولديهنّ أفكار وأراء وتطلعات يجب على أن أحترمها وكثيرا ما يصلحن لى مفاهيم وأفكارًا خاطئة كنت أرغب فى تعليمها لهن كما تعلمتها واكتشف أنهنّ على صواب.
يعرض لك حاليا الموسم الرابع من مسلسل الآنسة فرح هل كنت تتوقعين هذا النجاح الذى حققه المسلسل؟
نعم توقعته من الحلقة الأولى وبعد عرض الجزء الأول، لأن الجمهور كان متشوق لما سيحدث لهذه العائلة التي شهدت العديد من المواقف المضطربة بعد تلقيح ابنتها بطريق الخطأ والمسلسل بطبيعته يحمل تطورا كبيرا ووافقت عليه بمجرد قراءة أولى حلقاته وشجعني على ذلك بناتي لأنهم شاهدوا النسخة الأجنبية من العمل
وبصراحة كل فريق العمل كان ممتاز للغاية وجمعتنا كيميا خاصة على مدار الأجزاء الخامسة فكواليس العمل كانت اشبه بالبيت العائلي وهذا ما جعل المسلسل يظهر بهذا الشكل على الشاشة ورغم ان الجمهور المصري سب صناع المسلسل في البداية لغرابة الفكرة إلا أنه وعقب تعاقب أحداث المسلسل في اجزائه المختلفة وجدوا انه مسلسل عائلي يقدم العديد من المواقف والمشاكل في كل بيت عربي ومصري ولم يقتصر على فكرة التلقيح الصناعي فقط
كما أن الدور الذي لعبته كان قريبا لي بشكل كبير من حيث كوني ام وانسانة واتمنى تقديم أكثر من جزء للمسلسل .
ماذا عن دورك في مسلسل المماليك؟
دور مختلف ومميز ومن المقرر عرض العمل مطلع العام الجديد وأجسّد من خلاله دور سيدة تعمل كوافيرة في حارة شعبية وتحلم ان تكون غنية وتتخلص من الفقر وتمر بالعديد من المواقف الي ان تحقق حلمها
والمسلسل مكون من 60 حلقة وهو يعتمد على 6 قصص ويشاركني فيه العديد من النجوم