تنسيق بين «التيجانية» وصوفية نيجيريا لنشر الإسلام الوسطي
التقى وفد الصوفية النيجيرى الدولي، الذى يزور الجزائر حاليًا، بوزير الأوقاف والشئون الدينية الجزائري يوسف بلمهدي، حيث كان برفقة الوفد الخليفة العامة للطريقة التيجانية بالعالم.
ودار اللقاء حول الدور الذى تقوم به الزوايا الصوفية في نشر الفكر الإسلامي الوسطى في القارة الإفريقية، إضافة إلى الدور الذى تقوم به الزاوية التيجانية في نيجيريا، خاصة أن التيجانية أكبر الطرق الصوفية انتشارًا في نيجيريا.
يأتي هذا اللقاء بغرض التنسيق والتعاون بين الخلافة العامة للطريقة التيجانية وبين الزوايا الصوفية في نيجيريا لنشر الفكر الإسلامي الوسطى والتصدي لأصحاب الأفكار المتطرفة، وتم هذا التعاون والتنسيق برعاية وزارة الأوقاف الجزائرية.
وقالت الخلافة العامة للطريقة التيجانية بالجزائر، إنه تم خلال اللقاء التنسيق والتعاون بين الوفد الصوفي الدولي وبين وزارة الأوقاف الجزائرية من أجل مد جسور التعاون بين الزاوية التجانية وبين الزوايا الصوفية فى نيجيريا وإفريقيا الوسطى وهذا لأجل نشر الفكر الإسلامى الوسطى والتصدى لأصحاب الأفكار المتشددة.
وكان وقد الصوفية الدولي قد زار مسجد الجزائر الأعظم ومتحف المجاهد، وعدد من معالم الخلافة العامة للطريقة التجانية بالجزائر، حيث كان بصحبة الوفد الشيخ علي بلعربي الخليفة العام للطريقة التجانية وعدد آخر من العلماء والشيوخ الذين كانوا في استقبال وخدمة الوفد الصوفي الذى يضم علماء من عدة زوايا وطرق صوفية من كل من نيجيريا والسنغال، حيث تهدف الزيارة لتنسيق الرؤى والأهداف والتعاون من أجل نشر المنهج الإسلامى الصحيح والقضاء على التطرف في القارة السمراء.
ومؤسس الطريقة التجانية هو أحمد بن محمد بن المختار بن أحمد بن محمد سالم التجاني، وأمه عائشة بنت محمد بن السنوسي المضاوي التجاني، رجل دين جزائري ومتصوف وهو المؤسس الأول للطريقة التيجانية،ولد سنة 1737م بقرية عين ماضي الحالية بولاية الأغواط الجزائرية وهي بلده ومقر أسلافه، لا يزال مقامه وزاويته يزاران بعين ماضي إلى يومنا هذا،قضى حياته في كل من: الجزائر، وموريتانيا، والسودان، والحجاز، وتونس، ومصر والمغرب، إلى أن توفي بمدينة فاس المغربية سنة 1815م بعد أن هاجر إليها بسبب استيائه من الحكم التركي في الجزائر.