دراسة تكشف السر فى فقدان القدرة على تحديد اتجاهات الطريق
أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن إحساس أي شخص بعدم القدرة على تحديد الاتجاه أو الشعور بأن الطريق غير موجود قد يرجع ذلك إلى الارتباك الطوبوغرافي التنموي أو ما يعرف ب DTD، وهو اضطراب يقترح الباحثون في كندا أنه يؤثر على ما يصل إلى 2% من السكان.
وتابعت أن فريق من العلماء الكنديين أنشأوا مجموعة من الاختبارات التشخيصية عبر الإنترنت ويعملون حاليًا على برنامج واقع افتراضي لمساعدة الأشخاص المصابين بهذه الحالة.
وأشارت إلى أنه من المثير للاهتمام أن معظم الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يتمتعون بالكفاءة في أي مجال آخر من مجالات حياتهم ولا يعانون من إعاقات معرفية.
وأوضحت أن الأمر يبدو ببساطة انهم يعانون مما يرقى إلى "عسر القراءة الاتجاهي"، مما يعني أن مهاراتهم الملاحية ضعيفة أو في بعض الحالات مفقودة تمامًا.
ويقول البروفيسور جوزيبي إياريا، عالم الأعصاب الإدراكي في جامعة كالجاري، الذي حدد الحالة لأول مرة: "يأتي الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية DTD من جميع أنواع المهن- فهم محامون ومعلمون وعمال نظافة وكتاب".
وتابع: «إنهم يعيشون حياة عادية تمامًا وغالبًا ما لا يعانون من مشاكل في الذاكرة، حيث تكمن المشكلة في أن لديهم عجزًا مطلقًا عن إنشاء خرائط ذهنية لبيئتهم، وهو أمر يفعله معظم الناس دون حتى التفكير فيه".
وأضاف: “عادةً، يمكن للأشخاص إعادة إنشاء تمثيل تصويري لمسارهم في أذهانهم، لكن الأشخاص الذين يعانون من DTD لا يمتلكون هذه القدرة».
بصفته متخصصًا رائدًا في مهارات التوجيه المكاني، اكتشف البروفيسور إياريا مرض DTD في عام 2008، بعد أن طلب منه أحد الزملاء تقييم امرأة كانت تضل الطريق الى منزلها.
وبعد إجراء اختبارات مكثفة، خلص إلى أن المرأة المحترفة في منتصف العمر لا تعاني من أضرار عصبية أو عيوب إدراكية ناجمة عن الخرف أو إصابة الدماغ، وبدلًا من ذلك، اعتقد أنها ربما كانت لديها مشكلة في اتصال الدماغ- كيف تتواصل أجزاء من الدماغ مع بعضها البعض وتعمل معًا، وخلص إلى أن المناطق المختلفة من دماغ المرأة لا تقوم بعمل الروابط العديدة اللازمة لمهارات الملاحة والتوجيه الجيدة.