الأردن يدين استيلاء ميليشيا الحوثى على مجمع السفارة الأمريكية بصنعاء
دانت وزارة الخارجية الأردنية قيام ميليشيا الحوثي بالاستيلاء على مجمع السفارة الأميركية في صنعاء، والذي كان مُستخدماً قبل تعليق السفارة أعمالها عام 2015، ووقد تم نهب وتخريب ممتلكات تابعة للسفارة، بالإضافة لاحتجاز وإساءة المعاملة للعديد من الموظفين اليمنيين وأفراد أسرهم الذين استمروا برعاية السفارة الأميركية بعد أن تم تعليق أعمالها.
وأعرب المتحدث باسم الوزارة الخارجية الأردنية، هيثم أبوالفول، عن إدانة واستنكار المملكة هذه الأفعال والمُمارسات التي تُعد خرقاً فاضحاً للقوانين والأعراف الدبلوماسية، واعتداءً صارخاً على حرمة مباني البعثات الدبلوماسية وحصاناتها، وشدد على ضرورة الإفراج الفوري والآمن عن جميع المحتجزين، ومغادرة مجمع السفارة، وإعادة ما تمّ نهبه.
وزير الخارجية الأمريكي
وعلى سياق آخر، أدانت واشنطن، السبت، اختراق ميليشيات الحوثي سفارتها بصنعاء واعتقال موظفين يمنيين، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم وإخلاء المبنى.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في تصريحات صحفية، إن "الولايات المتحدة تدين اعتقال الحوثيين موظفين يمنيين بالسفارة الأمريكية في صنعاء واختراق مبنى السفارة".
وأضاف: "يجب على الحوثيين الإفراج الفوري عن جميع الموظفين اليمنيين دون إصابتهم بأذى، وإخلاء مبنى السفارة وإعادة الممتلكات المصادرة والتوقف عن تهديداتهم".
وتابع: "إن العشرات من المواطنين اليمنيين وأفراد عائلاتهم اعتقلوا وتعرضوا لمعاملة سيئة من جانب الحوثيين المتحالفين مع إيران بسبب عملهم لدى الولايات المتحدة بصفة مؤقتة منذ إغلاق السفارة هناك في 2015".
ولا تزال ميليشيات الحوثي الانقلابية مستمرة في حملتها الأمنية للتنكيل بموظفي السفارة الأمريكية في صنعاء على الرغم من الإدانات الدولية الواسعة.
وفي أحدث جرائم الانقلاب الحوثي، داهمت الميليشيات منزل أحد الموظفين في السفارة الأمريكية في صنعاء قبل أن تعتقله وتقتاده إلى جهة مجهولة، وذلك عقب أقل من 24 ساعة من إدانة مجلس الأمن اقتحام الحوثيين السفارة الأمريكية واختطاف موظفيها.
وفي 6 نوفمبر الجاري، اختطفت الميليشيات 3 من الموظفين اليمنيين في السفارة الأمريكية بصنعاء، بعيد اختطاف أكثر من 22 آخرين منتصف أكتوبر الماضي، وهم عاملون ضمن طاقم الحراسة للسفارة.
وبعد سلسلة الاعتقالات، لجأت الميليشيات الحوثية لعملية اقتحام للسفارة الأمريكية الكائنة في شارع "شيرتون"، بصنعاء، لاحقا في جريمة تدرج ضمن تكتيك "جس النبض" للإدارة الأمريكية.
والسفارة الأمريكية في صنعاء مغلقة منذ 2015 عندما نقلت الولايات المتحدة موظفيها الدبلوماسيين إلى الرياض.
ورغم رحيل الدبلوماسيين الأمريكيين من اليمن إلى الولايات المتحدة، استمر بعض الموظفين اليمنيين في العمل من المنزل أو كحراس أمن في السفارة، حتى تعرضوا للاعتقال والاحتجاز من قبل الميليشيات مؤخرا.
وينظر لعملية الاختطاف الجديدة التي طالت موظفا في السفارة الأمريكية، ليرتفع عددهم إلى 26 فضلا عن 2 من الموظفين السابقين، على أنها تحد سافر لمجلس الأمن الدولي وللإدارة الأمريكية نفسها.