الكنيسة تكشف حقيقة رفع العلم المصري على دير السلطان بالقدس
نفى الأنبا أنطونيوس مطران القدس ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قرار المحكمة بإعادة دير السلطان إلى الكنيسة القبطية ورفع العلم المصري عليه.
وقال الأنبا أنطونيوس في بيان له: «هناك قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية من سنة 1979 بإعادة ملكية دير السلطان لأصحابه الأصليين وهم الأقباط الأرثوذكس لكن الجهات التنفيذية لم تنفذ القرار لدواعي أمنية على حد زعمهم ولذا الدير مغتصب من الأحباش ولا جديد فيه».
وأضاف: «بخصوص الصورة المنتشرة فأنها التقطت أمام السفارة المصرية أثناء الانتخابات الرئاسية منذ 3 سنوات».
يذكر أن دير السلطان بالأراضي المقدسة هو دير تابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، ولكن أصبح محل نزاع مع الأحباش بالقدس منذ عدة سنوات في محاولة منهم للاستيلاء عليه بمساعدة سلطات الاحتلال في هذا الأمر.
ويقع دير السلطان داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة وكنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة، وتبلغ مساحته حوالي 1800 م2.
وقام صلاح الدين الأيوبي بإرجاعه للأقباط بعد استيلاء الصليبيين عليه، ولعلّه عُرف من وقتها باسم "دير السلطان"، ولدير السلطان أهمية خاصة عند الأقباط لأنه طريقهم المباشر للوصول من دير مار أنطونيوس حيث مقر البطريركية المصرية إلى كنيسة القيامة.
وتقع ساحة الدير فوق كنيسة القديسة هيلانة وفي الزاوية الجنوبية الغربية من هذه الساحة تقع كنيستان تاريخيتان هما كنيسة الأربعة كائنات الروحية الغير متجسدة (الأربع حيوانات) ومساحتها 42 م2، وكنيسة الملاك ميخائيل وهي في الدور الأرضي ومساحتها 35 م2.
ويعود النزاع على ملكية هذا الدير بين الأقباط والأحباش، إلى عام 1970 حينما قامت القوات الإسرائيلية في عيد القيامة، بإخراج الرهبان الأقباط وسلمته للأحباش، وكان هذا الحادث مخالفا للتعهد الذي تعهدت به إسرائيل بأن تبقي كل شيء كما هو في الأماكن المقدسة وتحترم أحكام الأستاتيسكو (الوضع الراهن) وتحافظ عليه دون تغيير.
ووفقًا للراهب القمص أنطوني الأورشليمي الذي أوضح في كتابه "وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها المعاصر"، قائلًا: "اضطر مطراننا في القدس إلى رفع دعوى أمام محكمة العدل العليا الإسرائيلية ضد الحكومة الإسرائيلية، وقدم 25 صورة فوتوغرافية تثبت تبعية الدير للأقباط من واقع الكتابات القبطية والعربية على أحجبة الكنائس وما فيها من فن قبطي وتمت المعاينة، وأثبتت أحقيتنا بهذا الدير".