زى النهاردة.. تدشين كنيستى بطرس بولس لطائفة اللاتين فى روما
تشهد الكنيسة اللاتينية، الخميس، احتفالات بمناسبة حلول الخميس الثالث والثلاثين من زمن السنة، إضافة إلى تذكار تدشين كنيسة القديس بطرس، وكنيسة القديس بولس في رومة.
تقول الكنيسة إنه احتفل بعيد تدشين كنيسة القديس بطرس وكنيسة القديس بولس في روما منذ القرن الثاني عشر، وقد شَيَّدَ الأولى البابا سلفسترس والثانية البابا سيريشيوس في القرن الرابع. وفي هذا العيد يحتفل بذكرى القديسين الرسولين معاً.
وجاءت احتفالات الكنيسة في شكل القداس الإلهي الذي تخلله عظة روحية ألقيت على مسامع الحضور اقتبست من كتاب أحاديث عن المزامير، اذلي كتبه القدّيس أوغسطينُس الذي عاش في الفترة 354 - 430، وهو أسقف هيبّونا بإفريقيا الشماليّة.
وقالت: "ليحلّ "السَّلامُ في أَسوارِكِ والسَّكينَةُ في قُصورِكِ!.. يا أورَشَليمُ المَبنِيَّةُ كَمدينةٍ في وَحدَةٍ مُتَماسِكة سلامٌ في قوّتك، وسلامٌ في حبّك! لأنّ قوّتك هي حبّك. اسمعي نشيد الإنشاد: "إِنَّ الحُبَّ قَوِيٌّ كالمَوت". يا لهذه الكلمات الرائعة، إخوتي!... من يقاوم الموت؟ قد نقاوم النيران، السيول، الحديد، أو قد نقاوم المستبدين والملوك؛ لكن متى يأتي الموت، من يستطيع مقاومته؟ ليس شيئًا أقوى منه. وحده الحبّ يستطيع أن يُقاس بقوّته؛ نستطيع أن نقول إنّ الحبّ قويّ كالموت. لأنّ الحبّ يقتل ما كنّا عليه كي يجعلنا نصبح ما لم نكن عليه بعد. إنّه يكمّل فينا عمل الموت. لقد مات القدّيس بولس من هذا الموت، هو الّذي قال: "وفيه أَصبَحَ العالَمُ مَصْلوبًا عِنْدي، وأَصبَحتُ أَنا مَصْلوبًا عِندَ العالَم"، ومن هذا الموت مات أولئك الّذين قال لهم: "لأَنَّكم قد مُتُّم وحَياتُكم مُحتَجِبةٌ معَ المسيحِ في الله".
وتضيف: "إِنَّ الحُبَّ قَوِيٌّ كالمَوت"، ليكن السلام في قوّتكِ يا أورشليم؛ ليكن السلام في حبّكِ. وبهذه القوّة، بهذا الحبّ، بهذا السلام، فلتكن "السَّكينَةُ في قُصورِكِ"، ما يعني في ارتفاعاتك... وفرة الملذّات، الغنى ألّا محدود، هذا هو الله، الّذي هو واحد؛ هذا هو الّذي يتناوله كلّ سكّان هذه المدينة، هو الّذي يصير زادنا في مدينة أورشليم.