«الضحك الزائف» يقضي على التوتر والقلق وبريطانيا تدرجه في المدارس
أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الضحك الزائف يمكنه التغلب على القلق حيث تظهر الأبحاث أن الناس يشعرون بتوتر أقل بعد الضحك الجيد.
وتابعت أن جدول الحصص في احد مدارس برايتون للصف السادس تضمن انجليزي ورياضيات وضحك، حيث يتم تقديم فصول علاج الضحك للمساعدة في التوتر والقلق.
وأضافت الصحيفة أنه من المعروف أن الضحك مفيد للرفاهية فعندما نضحك (وهو ما يفعله البالغ العادي 17 مرة في اليوم)، فإنه يثير سلسلة من ردود الأفعال التي تقضي على التوتر.
من جانبه، قال روبن دنبار، الأستاذ الفخري في علم التطور وعلم النفس في جامعة أكسفورد "إن الضحك الجسدي يحرك الحجاب الحاجز لأعلى ولأسفل ما يساعد على طرد الهواء من الرئتين ويؤدي إلى تشغيل نظام الإندورفين في الدماغ".
وتابع: "الإندورفين يجعلك مسترخيًا وسعيدًا ويبدو أنه يخفف من هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر."
وأكدت الصحيفة أن الإندورفين يساعد أيضًا على إطلاق أكسيد النيتريك، وهو مادة كيميائية تساعد على استرخاء العضلات المتوترة ، مما يعزز تأثيرات التخلص من الإجهاد.
وتابعت ان أكسيد النيتريك يساعد على توسيع الأوعية الدموية أيضًا، مما قد يساعد في تفسير سبب إثبات أن الضحك يخفض ضغط الدم.
وأضافت أنه من غير الواضح بالضبط سبب تأثيره الإيجابي على التوتر.
وقالت البروفيسور صوفي سكوت، عالمة الأعصاب في يونيفرسيتي كوليدج لندن، إنه من المحتمل أن تكون هناك شبكة معقدة جدًا من مناطق الدماغ المتعلقة بالضحك.
وأضافت: "لكننا نرى بوضوح أن منطقة ما تحت المهاد قد تم تنشيطها ، والتي نعلم أن لها دورًا في التوتر".
ووجدت دراسة أجرتها جامعة بازل، سويسرا عام 2020، أنه كلما زاد ضحك الناس خلال يوم واحد ، قل شعورهم بالتأثر بالأحداث المجهدة.
فيما أشارت إلى أنه في حين أن الضحك الطبيعي والعفوي له التأثير الأقوى، إلا أن هناك أدلة على أنه حتى الضحك المزيف يمكن أن يقلل من رد فعلنا تجاه التوتر.