الولايات المتحدة تجدد مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على النظام الكوبي
جددت الولايات المتحدة، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على النظام الكوبي.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أن واشنطن تنضم إلى المجتمع الدولي في إدانة الاعتقالات الجماعية للمتظاهرين الكوبيين والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ودعم رغبة الشعب الكوبي في تقرير مستقبله.
وبحسب البيان، أشادت الولايات المتحدة بشجاعة وإرادة الشعب الكوبي، إذ سعى الكوبيون في جميع أنحاء الجزيرة إلى التظاهر بشكل سلمي ومطالبة حكومتهم باحترام حرياتهم الأساسية وتلبية احتياجاتهم.
وأشار البيان، إلى أن الحكومة الكوبية تهدف إلى إخفاء ما كان يحدث عن بقية العالم من خلال سحب أوراق اعتماد الصحفيين المحترفين، وقطع الاتصال بالمنظمين.
وأفادت الخارجية الأمريكية بأن الشعب الكوبي كما فعل في 11 يوليو وطوال هذا الصيف، حاول بشجاعة وسلمية بدء مناقشة مع حكومته، إلا أنها رفضت هذا الجهد وأرسلت الأمن والشرطة والغوغاء المدعومين من الحكومة لترهيب أولئك الذين يسعون إلى التحول الديمقراطي.
وعلى جانب آخر، أعلن وزير خارجية كوبا برونو رودريغيز باريليا عن "فشل الخطط الأمريكية" لزعزعة الاستقرار في بلاده، بعد أن تبين أن المسيرات المناهضة للحكومة المتوقعة لم تجذب حشودا كبيرة.
وقال الوزير الكوبي إن "السيناريو كان محضرا جيدا، لكن تحقيقه لم يكن على ما يرام... وكانت هناك عشرات التصريحات من المسؤولين الأمريكيين حول توقعاتهم بخصوص ما كان من الممكن أن يحدث اليوم في كوبا، لكنهم يرون شوارعنا وأن شيئا لم يحدث".
وأضاف أن "هذه العملية منيت بفشل ذريع".
وأشار إلى أنه كانت هناك دعوات تطلق من الخارج للتظاهر وكانت هناك "حملة معادية لسلطات كوبا" على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن الراغبين في "زعزعة الاستقرار" كانوا يستخدمون "فيسبوك" و"تويتر".
وكان معارضو السلطات الكوبية قد قدموا طلبات لتسيير مسيرات كبيرة في شوارع المدن الكوبية يوم 15 نوفمبر، لكن السلطات رفضت تلك الطلبات.
ورغم رفض السلطات استمرت الدعوات للتظاهر، بما في ذلك من قبل الكوبيين الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة.
وقامت السلطات بتعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة هافانا تحسبا للمسيرات، لكن كوبا لم تشهد أي مظاهرات كبرى يوم الإثنين.
