واشنطن: ليس لدينا موقف من سيف الإسلام القذافي أو أي مرشح آخر
أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سامويل وربيرغ، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ليس لديها موقف من سيف الإسلام القذافي أو أي مرشح آخر، للانتخابات الليبية المرتقبة في ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن الأمر راجع للشعب الليبي في اختيار من يمثله.
وأضاف وربيرغ في تصريحات صحفية تداولتها الصحف المحلية، أن الولايات المتحدة تدعم المؤسسات التي تعمل على تنظيم الانتخابات في مواعيدها، وبحسب إرادة الشعب الليبي.
وتابع: “كل هذه الفوضى والضجة حول سيف الإسلام، وهل سيكون مرشحا أم لا، تصرف الانتباه عن التطور الإيجابي في ليبيا”.
وأردف: “سيف الإسلام مطلوب للمحاكم، وليبيا تواجه تحديات كبيرة داخلية ودولية تتطلب أن يتسلّم الحكم فيها شخص قادر على القيام بدور دولي لا يستطيعه سيف الإسلام”.
وواصل وربيرغ: “قلقون من وجود قوات أجنبية في ليبيا، والقلق الأكبر منصبّ تجاه الوجود الروسي، المتمثّل في مرتزقة شركة فاغنر الروسية” على حد قوله.
وقدم سيف الإسلام القذافي أول أمس أوراق ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية في ليبيا، حيث يتطلع أنصار النظام السابق لعودته إلى السلطة، لا سيما وأن جانبا من الشارع الليبي يشعر بخيبة أمل نتيجة غياب الاستقرار وانقسام البلاد.
وشرعت المفوضية العليا للانتخابات منذ 7 نوفمبر الجاري في استقبال ملفات الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة يوم 24 ديسمبر المقبل، وبلغ عدد المتقدمين للاستحقاق الرئاسي 9 مرشحين، في حين وصل عدد المتقدمين للانتخابات البرلمانية 721 مترشحًا بحسب المفوضية.
وفي وقت سابق من مساء اليوم، أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، في بيان، عن استقبال ثلاث طلبات جديدة للترشح للانتخابات الرئاسية، من كلٍّ من المرشح أسعد محسن زهيو، والمرشح فيضان عيد حمزة، والمرشح السنوسي عبدالسلام الزوي.
وأشار بيان المفوضية إلى أن المرشحين الثلاث قدموا أوراق ترشحهم، أمس الاثنين، إلى مكتب الإدارة الانتخابية في العاصمة طرابلس، ليرتفع عدد المتقدمين إلى منصب الرئيس، إلى خمسة مرشحين.
ولفت بيان المفوضية إلى أن “قبول طلبات الترشح يعدّ قبولًا مبدئياً إلى حين التحقق من بيانات المتقدمين”، مضيفاً أن المفوضية ستُعلن، بعد إغلاق باب الترشح، القوائم المبدئية للمرشحين.
بالتزامن أعلن قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، ترشحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة، ووعد الليبيين في كلمة متلفزة: "بالدفاع عن الثوابت الوطنية وأهمها وحدة ليبيا وسيادتها واستقلالها".