«تستغل المساجد».. دراسة حديثة تؤكد تصاعد مخاطر الإخوان في بريطانيا

حذرت دراسة حديثة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات تحت عنوان "الاستخبارات البريطانية ـ ترسانة قوانين وإجراءات لمكافحة الإرهاب" من مخاطر الإخوان في لندن، مؤكدة أن بريطانيا شهدت تصاعد مخاطر الجماعة أكثر من “السلفية الجهادية” والتي تكمن في نشاط تلك الجماعات خلف واجهات متعددة مصل المساجد والجمعيات والمراكز الثقافية لخلق مجتمعات موازية وانعزالية تتعارض مع النظام الديمقراطي.

سياسات وإستراتيجيات أمنية لمكافحة الإرهاب

وأكدت الدراسة أن بريطانيا اعتمدت سياسات وإستراتيجيات أمنية، جديدة في أعقاب موجة الإرهاب التي شهدتها بريطانيا ودول أوروبا عام 2017.

وأعلنت الشرطة في شمال غرب بريطانيا، أمس الاثنين، 15 نوفمبر الجاري أنها تتعامل مع انفجار أوقع قتيلا خارج مستشفى في ليفربول على أنه “حادث إرهابي” استخدمت فيه قنبلة يدوية. 

وقال راس جاكسون المسؤول عن شرطة مكافحة الإرهاب في المنطقة، إن الدافع وراء الانفجارغير واضح لكن “الراكب الذي قُتل” هو من صنع القنبلة. وذكرت الشرطة أنها تعتقد أنها تعرف هوية الراكب لكن لا يمكنها الكشف عنها.

كما أعلنت الشرطة البريطانية يوم 15 أكتوبر 2021 أن مقتل عضو البرلمان عن حزب المحافظين ديفيد أميس كان عملا “إرهابيا”، وتلقى أميس عدة طعنات في كنيسة في مقاطعة إسكس أثناء لقاء كان يعقده مع ناخبين من دائرته.

وقالت شرطة العاصمة لندن إن المؤشرات الأولية التي توصلت لها التحقيقات ترجح وجود “دافع محتمل مرتبط بالتطرف الإسلامي”.

وأوضحت الدراسة أبرز قوانين مكافحة الإرهاب والتطرف في بريطانيا 2020 ـ 2021 وهي كالآتي:

ـ قانون”المنع  Prevent“ :  يهدف  قانون”المنع  Prevent” في بريطانيا الى الحد إلى من تورط الافراد والمجموعات في الإرهاب بالتوازي مع سياسات بريطانيا في مكافحة التطرف العنيف.  

وكشفت ارقام وبيانات الداخلية البريطانية، ، أن برنامج “بريفينت ـ المنع “، راجع خلال الفترة بين مارس 2019 ومارس 2020 ملفات قرابة (1.5) ألف شخص، بسبب مخاوف متعلقة بالتشدد الإسلاموي، ما يتجاوز بـ(6% ) رقم العام 2019. ولفتت الوزارة إلى أن هذا يمثل أول نمو في المؤشر منذ الفترة السنوية التي اختتمت في مارس 2016.

ـ قانون الطواريء : تشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم الإرهابية ومنع إطلاق سراحهم مبكر، القانون الجديد يُلزم الإرهابيين بقضاء عقوبتهم كاملة في سجون بريطانيا، تصل الى حُكماً 14 عاماً .

وعن أبرز الجماعات المتطرفة في لندن هي:

جماعة أنصار الشريعة : تزعمها مصطفى كمال مصطفى الشهير بـ” أبو حمزة المصري”، الذي قدم من مصر إلى بريطانيا عام 1979، واتخذ “أبو حمزة ” مسجد “فينسبري بارك” منطلقا لخطبه قبل طرده منه واعتقاله.

حزب التحرير الإسلامى بريطانيا : أنشئت جماعة “حزب التحرير” في عام 1953 ، و يُعد عمر بكري محمد من إحدى أهم الشخصيات الست المؤثرين وينشط حزب التحرير في أكثر من 40 دولة من بينهم بريطانيا .