«الصحة» تنظم لقاء علميًا للأطباء للتعريف بطرق التعامل مع مرض السكر
عقدت وزارة الصحة والسكان ممثلة في أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني، بالتعاون مع إحدى شركات الأدوية لقاء علميًا للأطباء للتعريف بطرق التعامل مع مرض السكر والعلاج، والوقاية منه، وكيفية تجنب الوصول إلى المضاعفات الأكثر خطورة.
يأتي اللقاء بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكر الذي يوافق 14 نوفمبر من كل عام، وشارك فيه أكثر من ٣٠٠ طبيب سواء بالحضور أو «أون لاين»، ويستهدف أطباء الوزارة من مختلف محافظات الجمهورية.
أفاد الدكتور إيهاب كمال مساعد وزير الصحة للتعليم الطبي، أن اليوم العلمي يعتبر تمهيدا لبرنامج تدريبي موسع سيتم الإعلان عنه قريبًا، للأطباء من تخصصات مختلفة مثل الباطنة والأطفال والرمد والكلى والأعصاب والجراحة والنساء، لتدريب كل طبيب على كيفية التعامل مع مرض السكر كلًا حسب تخصصه.
كما أنه سيتم خلال البرنامج التدريبي الموسع تقديم محاضرات نظرية وورش عملية بالأكاديمية على مدار ٦ أشهر، كما سيشمل تدريبًا لكل طبيب على رأس العمل في محافظته، مع عمل تقييم لمعرفة الأطباء حول هذا المرض، وكيفية مواجهته قبل وبعد التدريب.
علما بأن هذه البرامج التدريبية تأتي في ضوء جهود وزارة الصحة والسكان، بتفعيل التعليم الطبي المستمر ومكافحة الأمراض غير المعدية، وبالتزامن مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للوزارة في هذا الصدد.
وقالت الدكتورة نجوى عيد، أستاذ أمراض الباطنة والغدد بقصر العيني، إن مرض السكر في تزايد، وإذا استمر ذلك ستكون مصر هي الدولة الأعلى عالميًا في معدلات الإصابة بالمرض، مشيدة بتوجه الدولة ودور مبادرة الرئيس السيسي؛ للكشف عن الأمراض المزمنة في مواجهة مرض السكر.
وأكدت أن التعامل مع مرض السكر يأتي من خلال ٣ محاور رئيسية متوازية وهي العلاج الدوائي والتغذية العلاجية والنشاط الرياضي، وأثنت على مبادرة التغذية السليمة التي أعلنت عنها وزارة الصحة والسكان، مؤكدة أنها ستساعد في مواجهة مرض السكر.
وأضافت: «تقليل الوزن بنسبة من ٥-١٠٪ لمن لديهم عوامل خطورة للإصابة بمرض السكر، سينعكس على حالتهم الصحية ويساعد في السيطرة على المرض».
وتحدث الدكتور عمرو محفوظ استشاري أمراض الباطنة والسكر، عن طرق التعامل مع مرض السكر ومضاعفاته، والخطوط الاسترشادية الخاصة بالعلاج، مؤكدًا أن الأدوية الحديثة لعلاج المرض ساعدت على توفير خيارات أكثر تنوعًا، بحيث يقوم الطبيب المعالج باختيار الدواء الأنسب لكل مريض.
وشدد على أن السيطرة على مرض السكر باستخدام العلاج المناسب يُجنب المريض الوصول إلى مضاعفات السكر الأكثر خطورة، موضحًا: خفض ١٪ من السكر التراكمي فقط يحمي مريض السكر من أمراض القلب بنسبة ١٦٪، ويساعد على الوقاية من مضاعفات المرض على الدورة الدموية الطرفية بنسبة تصل إلى ٤٣٪.
وقالت الدكتورة منى عبدالمطلب رئيس وحدة التغذية الإكلينيكية بالمعهد القومي للسكر، إن مضاعفات مرض السكر تشمل مضاعفات حادة مثل غيبوبة السكر، ومضاعفات مزمنة تؤثر على شبكية العين الكلى والأعصاب، وقد تسبب الإصابة بمرض السكتة الدماغية والقلبية والقدم السكري.
وأكدت أنه يمكن مواجهة هذه المضاعفات من خلال متابعة الطبيب المختص والحفاظ على ضغط الذم والدهون والسكر في معدلات منضبطة، مضيفة أن التوجه العالمي حاليًا هو منع الإصابة بمرض السكر في مرحلة ما قبل السكري من خلال التغذية السليمة وممارسة النشاط البدني.
وشددت على أن مريض السكر من المفترض أن يتناول طعاما متوازنا من جميع أنواع المجموعات الغذائية، وأنه لا يوجد نظام غدائي موحد لمرضى السكر كما يعتقد البعض، ولكن يتم وضع النظام المناسب لكل حالة على حدة حسب الحالة الصحية والوزن والعلاج الذي يتم الحصول عليه.
وقالت إن الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكر هذا العام يتزامن مع مرور مائة عام على اكتشاف الأنسولين، وهو العلاج الأشهر للمرض، لافتة إلى أن أنواع الأنسولين طويلة المفعول تمثل طفرة في علاج المرض.