بايدن والرئيس الصينى فى قمة افتراضية بأجواء إيجابية لترميم العلاقات
عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات قمة افتراضية بالفيديو، طال انتظارها، مع نظيره الصيني شي جين بينج استمرت عدة ساعات، ولم تختتم بعد، تستهدف الحيلولة دون أن تؤدي أسباب سوء التفاهم بين الدولتين إلى صدامات غير مرغوبة.
وبدأ الزعيمان مباحثات القمة بصورة ودية؛ حيث وصف الرئيس الصيني بايدن بـ"صديقي القديم"، أما بايدن فأكد أنه رغم أن هدف الدولتين هو المنافسة بقوة لكن هذا لا يعني تحول ذلك إلى صراع فيما بينهما.
واتخذ بايدن موقعه في القمة في قاعة روزفلت بالبيت الأبيض أمام شاشتين كبيرتين؛ حيث ذكر أنه التقى مع الرئيس الصيني لفترات طويلة سابقة حينما كان بايدن نائبا للرئيس وكان شي صاعدا إلى قمة السلطة في بلاده.
وحضر مباحثات القمة عدد من كبار المسئولين والوزراء في كل من الإدارة الأمريكية والحكومة الصينية.
وقال بايدن "نحن بحاجة إلى جدران مشتركة .. فعلينا مسؤولية أمام العالم وأمام شعوبنا"، حيث اعتبر مراقبون "الجدران المشتركة"، إشارة تستخدمها غالبا إدارة بايدن في سياق السعي إلى تحقيق هدف يتعلق بمسارعلاقات صعبة تواجه تحديات.
بدوره، استخدم الرئيس الصيني - وهو في غرفته بقاعة الشعب الكبرى في بكين - نبرة تصالحية، خصوصا إذا قورنت بسلسلة من البيانات اللاذعة من جانب المسؤولين الصينيين على مدار عام.
وقال شي إن على الدولتين العمل سويا لدفع العلاقات بينهما نحو الأمام بصورة إيجابية.
وتواجه الدولتان عدة خلافات بشأن قضايا مثل مستقبل تايوان وزيادة القوات الصينية في بحر الصين الجنوبي والأمن الإليكتروني.
وأشار مسئولون أمريكيون إلى اهتمام بايدن بقضايا انتهاكات حقوق الإنسان في الصين والتزام أمريكا بالدفاع عن تايوان ودعم الصين للصناعات المحلية وسياساتها بشأن تقنيات الأمن الإليكتروني.
وبعد أن شهدت العلاقات بين الدولتين اضطرابات في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب؛ كانت الآمال تحدو المسؤولين الصينيين لتحسين العلاقات مع واشنطن في عهد بايدن ولما لم يحدث ذلك اندهش الصينيون ثم غضبوا.
وتعرضت الصين لانتقادات من قبل مسؤولين في إدارة بايدن بشأن قضايا تايوان وهونج كونج وحقوق الإنسان وقتل مواطني أقلية الإيجور وغيرهم من الأقليات.
وكان الرئيسان بايدن وشي قد لوحا بالأيدي لبعضهما بمجرد ظهورهما في مستهل اللقاء، في إشارة فسرها مراقبون أنها تتعلق بتداعيات جائحة كورونا واستخدام مقابلات الفيديو حول العالم.