مقتل وإصابة 21 جراء انقلاب شاحنة تقل مهاجرين فى صربيا
أعلنت الشرطة الصربية اليوم الأحد، عن مصرع شخصين وإصابة 19 آخرين جراء انقلاب شاحنة مكتظة بالمهاجرين شرق صربيا.
وذكرت الشرطة، في بيان نقلته وكالة "أسوشيتد برس"، أن الحادث وقع أمس السبت بالقرب من الحدود مع بلغاريا.
وأوضح البيان أن 22 شخصا كانوا على متن الشاحنة عندما اصطدمت بعمود ثم انقلبت بسرعة عالية.
وأشارت إلى أن سائق السيارة الصربي حاول الهرب من دورية الشرطة، لكنه اعتقل للاشتباه في قيامه بتهريب المهاجرين بشكل غير قانوني إلى صربيا.
وقالت الشرطة إن شخصين من بين المهاجرين قتلا وأصيب 4 آخرون بجروح خطيرة، فيما ذكرت تقارير إعلامية صربية أن غالبية الركاب في سن المراهقة.
ووصلت الهجرة عبر ما يسمى بطريق الهجرة البلقاني الممتد من بلغاريا واليونان عبر مقدونيا وصربيا إلى ذروتها في عام 2015 عندما حاول مئات الآلاف من الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا العبور إلى المجر وكرواتيا، العضوين في الاتحاد الأوروبي، باتجاه دول أوروبا الغربية الأكثر ثراء.
ولا يزال الطريق نشطا، لكن عددا قليلا من الأشخاص يحاولون العبور من خلاله بعدما أقامت هنغاريا وكرواتيا أسوارا من الأسلاك الشائكة وفرضتا ضوابط صارمة على حدودهما، بما في ذلك صد المهاجرين بطريقة عنيفة.
وقال التلفزيون الصربي الحكومي إن المهربين يحصلون على ما بين 200 و500 يورو عن كل شخص يجري نقله عبر صربيا.
وبدأت صربيا والمجر في الربع الأخير من أكتوبر الماضي، تسييرَ دوريات مشتركة على طول الحدود بين البلدين، من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية و"الحد من عواقبها على المستويات الاجتماعية والإنسانية والأمنية".
وأكد البلدان رفض تغيير نمط الحياة على أراضيهما بأي شكل من الأشكال بسبب المهاجرين.
وصرح وزيرا الداخلية الصربي ألكسندر فولين ونظيره المجري ساندور بينتر، خلال تفقدهما الدوريات المشتركة على حدود بلديهما عند معبر هورغوس رازكي، بأنه "لا صربيا ولا المجر مسؤولتان عن أزمة الهجرة".
كما أكدا أنهما "تتعاونان للحد من العواقب التي تترتب على هذه الأزمة على المستويات الاجتماعية والإنسانية والأمنية".