«تريندز»: منظمات إسلامية في أمريكا تورطت في صراعات سياسية متطرفة
ينشر مركز “ تريندز” للبحوث والاستشارات دراسة جديدة تحت عنوان “ المنظمات الإسلامية في أمريكا.. تحولات الهوية والعقيدة والسياسة” للدكتور نصر محمد عارف، أستاذاً للعلوم السياسية في جامعات القاهرة، وجورج تاون، وعميداً لمعهد دراسات العالم الإسلامي في جامعة زايد في الإمارات العربية المتحدة.
ملخص الدراسة
كانت نشأة المنظمات الإسلامية في أمريكا استثنائية بصورة تعكس حقيقة وجود المسلمين فيها، وطريقة تفكيرهم، وطبيعة همومهم ومشاكلهم.
ويمكن القول إن هذه المنظمات لم تحقق المأمول منها؛ في أن تكون جزءاً من المجتمع الأمريكي وقادراً على التأثير فيه، وفي عملية صنع السياسة الداخلية والخارجية بما يحقق مصالحها، ومصالح الجاليات التي تعبر عنها، وعلى العكس من ذلك تورطت معظم المنظمات في صراعات سياسية في العالم العربي وجنوب آسيا، وكأنها أنشئت لخدمة جماعات معينة في تلك الدول. وهنا يُثار سؤال “لماذا حدث هذا؟”، وهو السؤال الذي تحاول هذه الدراسة الإجابة عنه.
وترى الدراسة أن تُوطَّن هذه المنظمات، بمعنى أن تكون أمريكية خالصة تخدم المسلمين الأمريكيين كمخرج لتلك المشكلة، وتحافظ على قيمهم ودينهم في السياق الاجتماعي الأمريكي، بصورة تنتج نسخة إسلامية أمريكية، عن طريق توافر شرطين أساسيين:
الأول؛ وجود قيادات مسلمة أمريكية، نشأت في المجتمع الأمريكي ولا علاقة لها بالارتباطات الخارجية، وليست مرتبطة بجماعات سياسية؛ لأن أكثر ما يعيق عمل المنظمات الإسلامية هو محاولة توظيف دورها في أمريكا لمصلحة جماعات سياسية تخوض صراعاً في دول أخرى.
والشرط الثاني؛ هو التمويل الذاتي لجميع الأنشطة والفعاليات، والتوقف عن التمويل الخارجي الذي يجعل هذه المنظمات رهنا لأجندات خارجية، ومن ثم مرتهنة لقيادات تملك مفاتيح التمويل، فتتحول المنظمة إلى ملكية خاصة لمن بيده مصادر التمويل.