الرئيس الفرنسي السابق يدافع عن الحرب ضد «داعش» في محاكمة بباريس
دافع الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند، في إفادته خلال جلسة لمحاكمة المتهمين باعتداءات 13 نوفمبر 2015 - دُعي إليها بصفة شاهد - عن الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأكد هولاند، في شهادته التي استغرقت أربع ساعات، أنه يدرك حجم "معاناة الضحايا"، لكنه لفت إلى أن "للأسف لم تكن لدينا المعلومات التي كان من الممكن أن تكون حاسمة لمنع الهجمات، وصرح: "شنوا علينا الحرب فقمنا بالرد".
وأضاف أنه "منذ اعتدائيّ يناير 2015 اللذين استهدفا صحيفة "شارلي ايبدو" ومحل لبيع الأطعمة اليهودية، كنا تحت التهديد كل يوم".
وتابع: "علمنا أن هناك عمليات جارية وأفرادًا اختلطوا باللاجئين الذين تدفقوا، قادة في سوريا، كنا نعرف كل ذلك، ولكننا لم نكن نعرف أين ومتى وكيف سيضربون".
ولم يلق هولاند، أي نظرة على قفص الاتهام على يساره، لكنه رد على تفسيرات المتهم الرئيسي صلاح عبدالسلام، الذي برر الهجمات بأنها ردًا على التدخل العسكري الفرنسي في سوريا، وقال الرئيس السابق: "شنوا علينا الحرب فقمنا بالرد".
وذكر أن الضربات في سوريا لم تبدأ حتى 27 سبتمبر 2015، مشيرًا إلى أن ذلك "يعني أن المجموعة المسلحة استعدت جيدًا من قبل"، وأكد أن تنظيم داعش "لم يضربنا بسبب طريقة عملنا في الخارج بل بسبب أسلوب حياتنا هنا".
وتحت ضغط هيئة الدفاع عن المتهم الرئيسي صلاح عبدالسلام، لتوضيح التدخل العسكري الفرنسي ضد تنظيم "داعش" بشكل أعمق، بدا هولاند مستاءً.
وسألته أوليفيا رونين: "هل يمكن أن تكون الضربات الفرنسية قد تسببت بسقوط ضحايا جانبيين في سوريا والعراق؟"، فرد هولاند: "ما معنى سؤالك؟".
وأضاف هولاند: "تريدين الربط بين ما نفعله والهجمات لا يمكن أن أكون أكثر دقة"، مؤكدًا أنه "ليس على علم بسقوط ضحايا جانبيين"، وأصرت رونين على سؤالها: "إذًا لم يكن هناك ضحايا جانبيون؟".
وأثارت أسئلة طرحها الدفاع عن استراتيجية فرنسا في الشرق الأوسط، غضب هولاند أيضًا، وقال: "في الواقع، محامو الدفاع يعملون في السياسة الدولية وليسوا في السياسة الجزائية".
وخلال المحاكمة، بثت في 28 أكتوبر، مقاطع من تسجيل فيديو يكرر فيه أحد المهاجمين بين طلقتين ناريتين "لا تلوموا سوى رئيسكم فرنسوا هولاند".