علماء: تغير المناخ قد يؤدى لإزالة بعض الدول من خريطة العالم
حذر فريق من العلماء من اختفاء بعض الدول من خريطة العالم نتيجة التغيرات المناخية التي تشهدها الأرض.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، جاء في تقرير أصدرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الاحتباس الحراري قد يؤدي لاختفاء عدد من دول الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ، وتكريس الأعاصير والفيضانات في جنوب شرقي آسيا والحرائق في أستراليا، أما الكتلة الجليدية الأخيرة الواقعة بين الهيمالايا وجبال الأنديز فمصيرها الزوال خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأشار خبراء المنظمة إلى أن ارتفاع درجة الحرارة عند سطح المياه جنوب غربي المحيط الهادئ يتم بوتيرة أسرع بكثير من معدل سرعة ارتفاع حرارة المياه على كوكبنا، وأن موجات الحر في البحر تسبب فقدان الشعاب المرجانية لونها البرتقالي وتهدد المنظومات البيئية الحيوية في تلك المناطق بالفناء.
وذكر التقرير أن ارتفاع درجة حرارة الأرض فوق مستوى الحقبة الصناعية درجتين مئويتين فقط سيعرض 90% من الشعاب المرجانية في "مثلث المرجان" (وهو شبكة الشعاب المرجانية في المياه المحيطة بالفلبين وإندونيسيا وماليزيا وبابوا غينيا الجديدة وجزر سليمان وتيمور الشرقية) والحيّد المرجاني العظيم (تشكيل ضخم من الشعاب المرجانية بشمال أستراليا) لتدهور خطير.
كما جاء في التقرير أن التأثير المحتمل للاحتباس الحراري على التركيبة الكيميائية لمياه المحيطات قد يكون له تبعات كارثية بالنسبة لبعض الدول الصغيرة المعتمدة على صيد الأسماك.
وعلى صعيد آخر، في مواجهة مخاوف من فشل مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 26) الذي يبدأ الأحد، تتضاعف الدعوات الموجهة إلى قادة العالم لبذل المزيد من الجهود وبوتيرة أسرع للحد من ظاهرة الاحترار المناخي التي تسببت بكوارث مدمّرة.
بينما ارتفعت درجة حرارة الكوكب حوالى 1.1 مئوية منذ عصر ما قبل الثورة الصناعية، يعيش البشر الآثار المدمّرة لاحترار الكوكب، من الحرائق الهائلة التي اجتاحت سيبيريا وكاليفورنيا مرورا بالفيضانات الضخمة في ألمانيا وبلجيكا وصولا إلى موجة القيظ في كندا.
وهذه ليست إلا البداية كما حذر العلماء الذين يقولون إن كل جزء إضافي من الدرجة سيجلب نصيبه من الكوارث الجديدة.
ونشرت الأمم المتحدة مقطع فيديو يلخص الوضع يظهر ديناصورا يقتحم قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة ويقول: "على الأقل كان سبب انقراضنا كويكب، ما هو عذركم؟ لا تختاروا الانقراض، أنقذوا نوعكم قبل فوات الأوان".
وفي مواجهة المستقبل المروّع الذي توقعه علماء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، الحل واضح: خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 45 في المائة بحلول العام 2030 لحصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية، وهو الهدف الأكثر طموحا لاتفاق باريس، والاستمرار نحو تحقيق الحياد الكربوني قرابة العام 2050.