مُسن يحرق نجل شقيقه بسبب «20 جنيه».. وأسرته: كان دائم الاعتداء عليه (فيديو)

وقف رجل سبعيني في أحد شوارع حدائق القبة بالقاهرة، يهلل بصوت عالي مُمسك بيده  زجاجة بلاستيكية بها بنزين وباليد الأخرى عود كبريت متربصاً لابن شقيقه الأربعينى، لقتله، فما أن رأى العم المجني عليه ويدعى "أحمد " حتى سكب عليه البنزين وألقى عود كبريت على جسده ليشاهده وهو يحترق حياً أمام الجميع، ويردد بصوت عالي"أنا ولعت فيه ... ولعت فيه".

لم تكن الواقعة الأولى في اعتداء العم على ابن شقيقه فمنذ 4  سنوات عندما عاد إلى مصر وهو يترصد لخلق المشاكل مع المجني عليه، الذي كان مشغولاً بالعمل لتأمين حياة ثلاثة بنات أكبرهم عمراً لم تكتمل عامها الرابع.

التقت "الدستور" مع شقيقات المجني عليه وتحدثوا عن أسباب الحادث.

“عمي دائم الاعتداء على شقيقي”.. بهذه الكلمات بدأت "سماح ابو السعود" شقيقة المجني عليه حديثها لـ"الدستور" بأن العم كان يسعى لخلق المشاكل مع شقيقي وكان دائماً يسب المجني عليه بأبشع الألفاظ والمعاني، إلى جانب المضايقات المستمرة للعاملين معه في محله الذي كان يتخصص في تصليح الأجهزة الكهربائية، تستكمل أن شقيقها كان يتجنب المشادات مع عمه وكان دائماً يسعى لحل المشاكل معه.

وقبل وقوع الجريمة بيومين كان هناك خلاف بين عمي وشقيقي على عشرين جنيهاً ثمن تنظيف سلالم العقار الذي يقطنه الاثنان، وكان عمي دفع لشخص يقوم بأعمال النظافة المبلغ كاملاً، وانتظر ابن شقيقه ليطلب منه نصف المبلغ المدفوع لكن المجني عليه كان مشغولاً في نقل بضائع للمحل الخاص به وطلب منه أن ينتظره بعد أن ينتهي من عمله، ليطلق العم الكثير من الألفاظ الخارجة.

وبعد واقعة العشرين جنيهاً بدأ العم في الترصد لابن شقيقه ومضايقة العاملين معاه، ليأتي بسلم خشبي ويقوم بتحطيم لافتة محل ابن أخيه، فيقف المجني عليه أمام عمه وبيده موبايله الخاص الذي كان يستخدمه في تصوير تحطيم اللافتة وهو يقول له "سأقوم بتحرير محضر" ليتفاجئ بزجاجة بنزين ألقاها العم على جسده ومن بعدها عود كبريت لتلتهم النيران جسده، ويقف العم يردد: "صور نفسك بقى وانت بتولع".

ومن جانبها قالت والدة المجني عليه، إنه قبل وقوع الجريمة بيوم كان العم يجهز لحرق ابني حيث أنه قام بسحب البنزين من سيارته ووضعها في زجاجة بلاستيكية لتنفيذ جريمته وكان دائماً يردد " والله هولع فيك... هولع فيك" لكنني لم أخذ  كلامه على محمل الجد.

واجه المجني عليه" أحمد" الكثير من عمليات كحت الجلد وعمليات الترقيع والتغيير على الجروح على مدار 23 يوما، وبسبب انخفاض نسبة الهيموجلوبين وضغط الدم في جسده، كان الأطباء يؤجلون إجراء عملية ترقيع للبطن المحترقة.

وكان قسم شرطة حدائق القبة تلقى إشارة من أحد المستشفيات تفيد باستقبالها شابا يدعى أحمد، ٤٣ سنة، مصابا بحروق من الدرجة الثانية والثالثة نتيجة سكب بنزين على جسده.

بالانتقال والفحص، تبين أن مرتكب الواقعة عم المجنى عليه، ٧٠ سنة، تم ضبطه وتحرير محضر واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.