هل يُصنف مرض الاكتئاب كـ«إعاقة»؟
«الاكتئاب» هو المرض الأكثر انتشارًا بين سكان العالم، ورغم ذلك قد يفجر الاكتئاب طاقة بعض المصابين به، ويدفعهم إلى مزيد من المقاومة ومواجهة أوجاعهم.
وعادة ما يسبب الاكتئاب الأوجاع والألم ومشاكل النوم، مما دعى البعض إلى التساؤل.. هل يعتبر مرض الاكتئاب من المشاكل الصحية التى تُصنف كـ"إعاقة"؟.
«الدستور» تُجيب على ذلك التساؤل فى السطور التالية..
أوضح الأطباء أنه يمكن للاكتئاب أن يجعل من الصعب القيام بالمهام اليومية، إلا أن مفهوم الإعاقة بموجب قانون المساواة العام لمنظمة الصحة العالمية عام 2010، أوسع مما يفهمه الشخص العادى للمصطلح.
وأورد التقرير الذى نشرته صحيفة “the sun” البريطانية، أن القانون يعتبر حالة الصحة العقلية “إعاقة”، إذا كان لها تأثير طويل المدى على النشاط اليومي العادي للشخص، ويقصد بطويلة المدى أى تدوم لـ 12 شهرًا.
وبالنسبة لحالات الصحة العقلية مثل الاضطراب ثنائي القطب، قد يعني هذا ثلاث نوبات في غضون عام واحد.
وتابع التقرير: أكد الأطباء أن المقصود بـ"النشاط العادي"، هو عبارة عن أشياء مثل استخدام الكمبيوتر، أو ساعات العمل المحددة، أو التفاعل مع الأشخاص، أو استخدام وسائل النقل العام، أو القيادة.
وحتى إذا كان شخص ما يتعاطى الدواء، فإن قانون المساواة ينص على أنه يجب عليك تجاهل العلاج في التقرير الطبي ما إذا كان لمشكلة الصحة العقلية تأثير سلبي كبير على الطريقة التي يعيشون بها حياتهم.
وأشار الأطباء إلى أنه يجب على الكثير من المصابين بالاكتئاب أن يكونوا على دراية بالعادات التي تسبب الاكتئاب، حيث أنه يتسبب في عدم القدرة على القيام بالأشياء بشكل طبيعى فى العديد من مجالات الحياة، سواء كان ذلك فى العمل أو المدرسة أو العلاقات أو التواصل الاجتماعي.
ينص قانون المساواة لعام 2010 على أنه لا يجب التمييز ضد أي شخص بسبب الإعاقة - في هذه الحالة العقلية وهو الاكتئاب، فهم محميون في العمل، عند استئجار عقار أو كمستهلك، على سبيل المثال.
ويجب على المديرين إجراء تعديلات على عمل الموظفيهم المصابين بالاكتئاب، فعلى سبيل المثال إعطاء ساعات راحة أكثر.