اليمن يدعو الأمم المتحدة لدعم استراتيجيات مواجهة الكوارث الطبيعية
دعا اليمن الأمم المتحدة لدعم استراتيجيات لمواجهة الكوارث الطبيعية التي تمر بها على فترات متتالية.
وقال وزير المياه والبيئة اليمني توفيق الشرجبي، نتمنى من برنامج الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث والشركاء الدوليين، إلى توفير الحد الأدنى من الموارد لدعم الخطط الحكومية للوقاية من آثار الكوارث الطبيعية ومنها الفيضانات والأعاصير التي تسببت بخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات ودماراً واسعاً في البنية التحتية والمعالم الطبيعية والأثرية باليمن.
دعم البناء المؤسسي لإدارة مخاطر الكوارث
وأوضح الوزير اليمني في الكلمة التي ألقاها خلال مشاركته في المنتدى الإقليمي العربي الخامس للحد من مخاطر الكوارث المنعقد افتراضياً في المملكة المغربية "أن أولويات الحكومة تتمثل في دعم البناء المؤسسي لإدارة مخاطر الكوارث الطبيعية المتعدد القطاعات من خلال جميع مراحل الوقاية والتخفيف والتأهب والتعافي، إضافةً إلى بناء القدرات الوطنية ودعم إنجاز استراتيجية وطنية واستراتيجيات محلية للحد من مخاطر الكوارث وتعزيز برامج الإنذار المبكر، وتحقيق شراكة وطنية ومحلية مع أصحاب المصالح والشركاء وغيرهم من المجموعات لمواجهة الكوارث الطبيعية التي تتعرض لها اليمن".
اليمن يمرّ بأزمة إنسانية هي الأسوأ منذ عام 2015
وأضاف الوزير اليمني "أن اليمن يمرّ بأزمة إنسانية هي الأسوأ بين أزمات المنطقة والعالم، حيث إن عام 2015 كان بالنسبة لكثير من الدول عام إعلان سينداي وأهداف التنمية المستدامة، بينما كان عام كوارث وأزمات حقيقية بالنسبة لليمن، بدأ بإعلان الحركة الحوثية الحرب وانقلابها على السلطة الشرعية وتدمير مقدرات وإمكانات 5 عقود من البناء في اليمن منذ قيام ثورة سبتمبر عام 1962م".
تصدرت اليمن بفعل موقعها الجغرافي ضربات العديد من الأعاصير
وتابع الوزير اليمني تزايد كوارث الأخطار القادمة من المحيط الهندي وبحر العرب والمرتبطة بتغير المناخ، حيث تصدر اليمن بفعل موقعها الجغرافي ضربات العديد من الأعاصير والعواصف والمنخفضات الجوية كان أبرزها تشابالا – ميغ – ساغار – موكونو – لبان – كيار – مها، ثم إعصار شاهين مؤخراً، والتي تسببت بخسائر مادية وبشرية فادحة.. مشيراً إلى أن تكرار مثل تلك الأعاصير والمنخفضات الجوية بمعدل مرة أو مرتين سنوياً ينذر بخسائر مستقبلية وأوضاع مأساوية أشد فتكاً، في ظل المستويات العالية من الضعف والخطر في عموم البلاد.
خطة العمل ذات الأولوية
وجدد الوزير اليمني التزام الحكومة اليمنية بتسريع تنفيذ ورصد إطار (سنداي 2030) وخطة العمل ذات الأولوية (2021 – 2024) للاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث.. مشيراً إلى أن توفير الموارد لإنجاز تلك الأولويات سيسهم في تقليل النفقات العالية التي يتم إنفاقها على معالجة الأضرار الناجمة عن الكوارث.
آلية التنسيق العربية ودعم الدول الأكثر تهديداً
وأكد الوزير اليمني أهمية بذل المزيد من الجهود والتنسيق لتنفيذ الإطار الزمني للاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث وضمان استمرار متابعة تنفيذها عبر آلية التنسيق العربية ودعم الدول الأكثر تهديداً وضعفاً حتى تتمكن من تقوية قدراتها المؤسسية والوفاء بالتزاماتها.