طهران تنفى استدعاء هانوى السفير الإيرانى لديها للاحتجاج
نفت مصادر مطلعة لوكالة "فارس" الإيرانية ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن تسليم فيتنام مذكرة احتجاج للسفير الإيراني في هانوي، على خلفية احتجاز طهران ناقلة نفط فيتنامية.
وأضافت المصادر في تصريحها للوكالة أن السلطات الفيتنامية دعت السفير الإيراني إلى وزارة الخارجية الفيتنامية للاستفسار حول ناقلة النفط المحتجزة في مرفأ بندر عباس فقط.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفيتنامية أعلن أن بلاده تجري حاليا محادثات مع إيران لحل مشكلة الناقلة بأسرع وقت ممكن.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) بأن السلطات الفيتنامية استدعت السفير الإيراني لدى هانوي وقدمت له مذكرة احتجاج على خلفية احتجاز الحرس الثوري الإيراني للناقلة في بحر عمان قبل أيام.
وعلي صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن البرلمان فوض الهيئة بإنتاج 120 كج من اليورانيوم المخصب.
وأضاف: "تعدينا عتبة الـ210 كغ حاليا ولدينا 25 كغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%".
وصرح بأنه ليس بإمكان أي دولة إنتاج هذه الكمية عدا الدول التي تملك السلاح النووي.
وأكد أن تركيز المرشد الأعلى علي خامنئي على الطاقة النووية كمجال للسلطة، مكّن طهران من تحقيق تقدم في التقنيات المتطورة مثل التكنولوجيا النووية والنانو، مؤكدا أن ذلك يشبه السلاح ويردع الأعداء.
وكشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عن أسباب الحضور الإيراني في اجتماع بغداد الإقليمي.
وقال "عبد اللهيان"، في حوارٍ مع صحيفة "إيران" الإيرانية، إن حضور إيران في اجتماع بغداد الإقليمي، نوعًا من إعلان الاستعداد والمشاركة الجادة للحوار في المنطقة، مشيرًا إلى أن طهران بدأت بمحادثات مع السعودية، حيث جرت على عدة جولات وما زالت مستمرة.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "قمنا بتحديد آلية ممتازة لتحقيق شعار التعاون الإقليمي"، مشددًا: "نحن لا نصمت في وجه أمريكا التي تعمل على الترهيب من إيران (إيران فوبيا) من خلال إعطاء معلومات كاذبة".
وعلق "عبداللهيان"، على العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام ٢٠١٥، مشيرًا إلى أن السياسة الحالية غير صحيحة، كما اشترط رفع العقوبات الأمريكية التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فرضها على الكيانات الإيرانية، وفي حينها يمكن العودة، مؤكدًا أن الاتفاق النووي فاعل وله تأثير كبير.
وصرح: "إننا نناقش كيفية التفاوض واستئنافه"، مؤكدًا أن هناك طريق واحد وبسيط للعودة إلى التفاوض وهو الموافقة على العودة إلى النقطة التي انسحب منها ترامب، وباعتقادي، إذا كانت هناك إرادة جادة في أمريكا للعودة إلى الاتفاق النووي، لا نحتاج إلى كل هذه المفاوضات على الإطلاق".